نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري جلد : 2 صفحه : 132
عنهم، أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال [1] : «اقتلوا الحيات و ذا الطفيتين و الأبتر فإنهما يستسقطان الحبالى و يلتمسان البصر» . قال شيخ الإسلام النووي: قال العلماء: الطفيتان الخطان الأبيضان على ظهر الحية. و الأبتر قصير الذنب. و قال النضر بن شميل: هو صنف من الحيات أزرق مقطوع الذنب، لا تنظر إليه حامل إلا ألقت ما في بطنها غالبا. و ذكر مسلم في روايته عن الزهري، أنه قال: نرى ذلك من سمها. و أما قوله: يلتمسان البصر، ففيه تأويلان: أصحهما أنهما يخطفانه و يطمسانه بمجرد نظرهما إليه، لخاصية جعلها اللّه تعالى في بصرهما إذا وقع على بصر الإنسان، و يؤيد هذا أن في رواية مسلم يخطفان البصر. و الثاني أنهم يقصدان البصر باللسع و النهش.
قال العلماء: و في الحيات نوع يسمى الناظر، إذا وقع بصره على عين إنسان مات من ساعتها. و قال أبو العباس القرطبي: ظاهر هذا أن هذين النوعين من الحيات لهما من الخاصية ما يكون عنه ذلك و لا يستبعد هذا، فقد حكى أبو الفرج بن الجوزي في كتابه المسمى بكشف المشكل لما في الصحيحين، أن بعراق العجم أنواعا من الحيات تهلك الرائي لها بنفس رؤيتها و منها ما يهلك بالمرور على طريقها.
الطلح:
بالكسر القراد و سيأتي إن شاء اللّه تعالى لفظ القراد في باب القاف. قال كعب بن زهير [2] :
و جلدها من أطوم لا يؤيسه # طلح بضاحية المتنين مهزول
أي لا يؤثر القراد في جلدها لملاسته قاله في نهاية الغريب.
الطلا:
بكسر الطاء الولد من ذوات الظلف و الجمع اطلاء.
الأمثال
: قالوا: «كيف الطلا و أمه» [3] . يضرب لمن ذهب همه و حلا لسانه.
الطلى:
بالفتح الصغير من أولاد المعز و إنما سمي بذلك لأنه يطلى أي تشد رجلاه بخيط إلى وتد و جمعه طليان مثل رغيف و رغفان.
الطمروق:
بفتح الطاء، الخفاش حكاه ابن سيده و قد تقدم في حرف الخاء المعجمة.
الطمل:
و الطملال و الأطلس الذئب كما تقدم لفظه في باب الذال المعجمة.
الطنبور:
نوع من الزنابير ذوات الإبر، و هو يأكل الخشب و قد تقدم لفظ الزنبور في باب الزاي المعجمة، قال شيخ الإسلام النووي، في شرح المهذب: و يستثنى من ذوات الإبر الجراد، فإنه حلال قطعا و كذا القنفذ على الصحيح.
[1] رواه البخاري: بدء الخلق 14. و مسلم: سلام 128، 129. أدب 163.
[2] كعب بن زهير بن أبي سلمى، شاعر مخضرم عاش بين الجاهلية و الإسلام و كان من الذين مدحوا النبي صلى اللّه عليه و سلم.