responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 125

الأمثال‌

: قالوا: «أزهى من طاوس» [1] و «أحسن من طاوس» [2] . قال الجوهري: و قولهم:

«أشأم من طويس» [3] ، هو مخنث كان بالمدينة، قال: يا أهل المدينة توقعوا خروج الدجال ما دمت حيا بين ظهرانيكم، فإذا مت فقد أمنتم، لأني ولدت في الليلة التي مات فيها النبي صلى اللّه عليه و سلم، و فطمت في اليوم الذي مات فيه أبو بكر، و بلغت الحلم في اليوم الذي قتل فيه عمر، و تزوجت في اليوم الذي قتل فيه عثمان، و ولد لي في اليوم الذي قتل فيه علي.

و ذكر ابن خلكان أن سليمان بن عبد الملك كتب إلى عامله بالمدينة، أن أحص المخنثين قبلك فوقعت على الحاء نقطة فأمر بالمخنثين فخصوا، و خصي طويس من جملتهم فلما خصوهم، أظهروا الفرح بذلك حتى قال أحدهم: ما كان أغنانا عن سلاح لا نقاتل به. و قال آخر، و هو طويس: أف لكم ما سلبتموني إلا ميزاب بول انتهى. و كان طويس اسمه طاوس، فلما تخنث جعلوه طويسا و يسمى بعبد النعيم و قال في نفسه:

إنني عبد النعيم # أنا طاوس الجحيم

و أنا أشأم من يمشي # على ظهر الحطيم

أنا حاء ثم لام # ثم قاف حشو ميم‌

عنى بقوله حشو ميم الياء، لأنك إذا قلت: ميم وقعت بين الميمين ياء، يريد أنه حلقي. و أراد بالحطيم الأرض، فكأنه قال: أنا أشأم الناس. توفي في طويس في سنة اثنتين و تسعين من الهجرة.

الخواص‌

: لحم الطاوس عسر الهضم ردي‌ء المزاج، و أجوده الحديث ينفع المعدة الحارة، و سلقه قبل طبخه بالخل، يدفع ضرره، و هو يولد كيموسا غليظا يوافق الأمزجة الحارة. و قد كرهت الحكماء لحوم الطواويس و قالوا: إنها أغلظ لحوم جميع الطيور و أعسرها انهضاما، و يجب أن يذبح و يبيت مثقلا و يطبخ و ينضج، و يمنع منه أصحاب الترفه و الرفاهية، فإنه من أغذية أصحاب الرياضة. قال ابن زهر، في خواصه: إن الطاوس إذا رأى طعاما مسموما، أو شم رائحته فرح و نشر جناحيه و رقص، و بان منه السرور، و مرارته إذا سقي منها المبطون بالكنجبين و الماء الحار أبرأه. و نقل عن هرمس، أن مرارته إذا شربت بخل نفعت من لدغ الهوام، لكن قال صاحب عين الخواص: قالت الحكماء، و أطهورس: إن مرارة الطاوس، إن سقي منها إنسان جن، قال:

و قد جربته. و قال هرمس: إن خلط دم الطاوس بالأنزروت و الملح و طلي به القروح الرديئة الرطبة، التي يخاف منها الأكلة، أبرأها. و زبله، إن طلي به الثآليل قلعها، و عظامه، إذا أحرقت، و سحقت و إلي بها الكلف أبرأته بإذن اللّه تعالى.

التعبير

: الطاوس تدل رؤيته على التيه و العجب بالحسن و الجمال لمن ملكه، و ربما دلت رؤيته على النميمة و الغرور و الكبر و الانقياد إلى الأعداء، و زوال النعم، و الخروج من النعيم إلى الشقاء، و من السعة إلى الضيق، و ربما تدل رؤيته على الحلي و الحلل، و التاج و الأزواج الحسان، و الأولاد الملاح. و قال المقدسي: الطاوس في المنام، امرأة عجمية ذات مال و جمال، لكنها مشئومة


[1] المستقصى: 1/151.

[2] المستقصى: 1/66.

[3] جمهرة الأمثال: 1/440.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست