responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 124

و قال: لقي عيسى ابن مريم عليه السلام إبليس فقال: أ ما علمت أنه لا يصيبك إلا ما قدر لك؟ قال: نعم. قال إبليس: فارق إلى ذروة هذا الجبل و ترد منها، فانظر أتعيش أم لا؟فقال له عيسى عليه السلام: أ ما علمت أن اللّه قال: لا يختبرني عبدي، فإني أفعل ما شئت، إن العبد لا يبتلي ربه، و لكن اللّه يبتلي عبده. قال طاوس: فخصمه.

و كان يقول: صاحب العقلاء تنسب إليهم، و إن لم تكن منهم. و روى أبو داود الطيالسي، عن زمعة ابن صالح عن ابن طاوس عن أبيه أنه قال: من لم يدخل في وصية، لم تنله بلية، و من لم يتول القضاء بين الناس لم ينله جهد البلاء.

و روى أحمد عنه، في كتاب الزهد، أنه قال: إن الموتى يفتنون في قبورهم سبعة أيام، فكانوا يستحبون أن يطعم عنهم تلك الأيام. قال: و كان من دعاء طاوس: اللهم ارزقني الإيمان و العمل، و متعني بالمال و الولد.

روى عنه الحافظ أبو نعيم و غيره، أنه قال: كان رجل له أربعة بنين فمرض، فقال أحدهم: إما أن تمرضوه، و ليس لكم من ميراثه شي‌ء، و إما أن أمرضه و ليس لي من ميراثه شي‌ء؟ فقالوا: من أمرضه و ليس لك من ميراثه شي‌ء فمرضه حتى مات. و لم يأخذ من ميراثه شيئا فأتى إليه في النوم، فقال له: ائت مكان كذا و كذا فخذ منه مائة دينار. فقال في نومه: أ فيها بركة؟فقال:

لا. فأصبح فذكر ذلك لامرأته فقالت: خذها فإن من بركتها أن تكتسي منها و تعيش فأبى. فلما أمسى أتى له في النوم، فقال له: ائت مكان كذا و كذا فخذ منه عشرة دنانير، فقال: أ فيها بركة؟ قال: لا. فلما أصبح ذكر ذلك لامرأته، فقالت له مثل مقالتها الأولى، فأبى أن يأخذها. فأتى له في الليلة الثالثة، فقال له: ائت مكان كذا و كذا فخذ منه دينارا، قال: أ فيه بركة؟قال: نعم.

فذهب فأخذ الدينار، ثم خرج به إلى السوق، فإذا هو برجل يحمل حوتين، فقال له: بكم هما؟ فقال: بدينار فأخذهما منه بالدينار، و انطلق بهما إلى منزله، فشق بطونهما فوجد فيهما درتين، لم ير الناس مثلهما. قال: فبعث الملك يطلب درة ليشتريها فلم توجد إلا عنده، فباعها بوقر ثلاثين بغلا ذهبا. فلما رآها الملك، قال: ما تصلح هذه إلا بأخت، أطلبوا أختها و إن أضعفتم ثمنها فجاءوا إليه فقالوا له: أ عندك أختها، و نحن نعطيك ضعف ما أعطيناك؟قال: و تفعلون؟قالوا: نعم.

فأعطاهم إياها بضعف ما أخذوا به الأولى.

توفي طاوس و هو ابن بضع و سبعين سنة حاجا بمكة، قبل يوم التروية بيوم، و صلى عليه هشام بن عبد الملك، و هو أمير المؤمنين، و ذلك في سنة ست و مائة. و حج أربعين حجة و كان مجاب الدعوة.

الحكم‌

: يحرم أكل لحم الطاوس لخبث لحمه، و قيل: يحل لأنه لا يأكل المستقذرات و اللحوم، و على الوجهين يصح بيعه إما لحل أكله، و إما للتفرج على لونه. و قد تقدم في الصيد، أن أبا حنيفة قال: لا يقطع سارق الطيور لأن أصلها على الإباحة، و خالفه الشافعي و مالك و أحمد و غيرهم في ذلك.

نام کتاب : حياة الحيوان الكبري نویسنده : الدميري    جلد : 2  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست