responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 342

حتى خرجنا عليهم، فطلبنا بثأركم، و أدركنا بدمائكم، و أورثناكم أرضهم و ديارهم و أموالهم؛ و أردنا إشراككم في ملكنا، فأبيتم إلا الخروج علينا؛ و ظننت ما رأيت ذكرنا أباك و تفضيلنا إياه، لتقدّمه على العباس و حمزة و جعفر، و ليس كما ظننت، و لكن هؤلاء سالمون، مسلّم منهم مجتمع بالفضل عليهم، و ابتلى بالحرب أبوك، فكانت بنو أمية تلعنه على المنابر كما تلعن أهل الكفر في الصلاة المكتوبة؛ فاحتجينا له، و ذكرنا فضله، و عنّفناهم، و ظلمناهم فيما نالوا منه.

و قد علمت أن المكرمة في الجاهلية سقاية الحاج الأعظم و ولاية بئر زمزم، و كانت للعباس من بين إخوته، و قد نازعنا فيها أبوك فقضى لنا بها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، فلم نزل نليها في الجاهلية و الإسلام، و قد علمت أنه لم يبق أحد من بعد النبي صلّى اللّه عليه و سلم من بني عبد المطلب غير العباس وحده، فكان وارثه من بين إخوته، ثم طلب هذا الأمر غير واحد من بني هاشم فلم ينله إلا ولده، فالسقاية سقايتنا، و ميراث النبي صلى اللّه عليه و على آله و سلّم ميراثنا، و الخلافة بأيدينا، فلم يبق فضل و لا شرف في الجاهلية و الإسلام إلا و العباس وارثه و مورّثه، و السلام.

مقتل محمد و إبراهيم:

فلما خرج محمد بن عبد اللّه بن الحسن بالمدينة، بايعه أهل المدينة و أهل مكة، و خرج أخوه إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن بالبصرة في شهر رمضان، فاجتمع الناس إليه، فنهض إلى دار الإمارة و بها سفيان بن محمد بن المهلب فسلّم إليه البصرة بغير قتال؛ و أرسل إبراهيم بن عبد اللّه بن الحسن إلى الأهواز جيشا فأخذها بعد قتال شديد، و أرسل جيشا إلى واسط فأخذها.

ثم إن أبا جعفر المنصور جهز إليهم عيسى بن موسى، فخرج إلى المدينة، فلقيه محمد بن عبد اللّه، فانهزم بأصحابه و قتل.

ثم مضى عيسى بن موسى إلى البصرة فلقى إبراهيم بن الحسن فقتله و بعث برأسه إلى أبي جعفر.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 342
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست