responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 341

أبيك خاصة و أهل الفضل منهم إلا بنو أمهات أولاد؟و ما ولد منكم بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أفضل من عليّ ابن الحسين و هو لأمّ ولد، و هو خير من جدك حسن بن حسن، و ما كان فيكم بعده مثل ابنه محمد بن على و جدّته أمّ ولد، و هو خير من أبيك، و لا مثل ابنه جعفر، و هو خير منك، و جدّته أم ولد.

و أما قولك: إنا بنو رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم؛ فإن اللّه يقول: مََا كََانَ مُحَمَّدٌ أَبََا أَحَدٍ مِنْ رِجََالِكُمْ وَ لََكِنْ رَسُولَ اَللََّهِ وَ خََاتَمَ اَلنَّبِيِّينَ [1] ؛ و لكنكم بنو ابنته، و هي امرأة لا تحوز ميراثا، و لا ترث الولاية، و لا يحل لها أن تؤمّ؛ فكيف تورث بها إمامة؟و لقد ظلمها أبوك بكل وجه؛ فأخرجها نهارا، و مرضها سرا، و دفنها ليلا؛ فأبى الناس إلا الشيخين لتفضيلهما؛ و لقد كانت السّنة التي لا اختلاف فيها أن الجدّ أبا الأم و الخال و الخالة، لا يرثون.

و أما ما فخرت به من عليّ و سابقته، فقد حضرت النبي صلّى اللّه عليه و سلم الوفاة، فأمر غيره بالصلاة، ثم أخذ الناس رجلا بعد فما أخذوه؛ و كان في الستة من أصحاب الشورى، فتركوه كلهم؛ رفضه عبد الرحمن بن عوف، و قاتله طلحة و الزبير، و أبي سعد بيعته و أغلق بابه دونه و بايع معاوية بعده؛ ثم طلبها بكل وجه، فقاتل عليها، ثم حكم الحكمين و رضي بهما و أعطاهما عهد اللّه و ميثاقه، فاجتمعا على خلعه و اختلفا في معاوية؛ ثم قام جدك الحسن فباعها بخرق و دراهم، و لحق بالحجاز و أسلم شيعته بيد معاوية، و دفع الأمور إلى غير أهلها، و أخذ مالا من غير ولائه؛ فإن كان لكم فيها حق فقد بعتموه و أخذتم ثمنه؛ ثم خرج عمك الحسين على بن مرجانة، فكان الناس معه عليه حتى قتلوه و أتوا برأسه إليه؛ ثم خرجتم على بني أمية فقتلوكم و صلبوكم على جذوع النخل و أحرقوكم بالنيران و نفوكم من البلدان، حتى قتل يحيى بن زياد بأرض خراسان، و قتلوا رجالكم و أسروا الصّبية و النساء و حملوهم كالسبي المجلوب إلى الشام.


[1] سورة الأحزاب الآية 40.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست