نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 5 صفحه : 343
كتاب المنصور إلى ابن عبيدة:
و قال رجل من أهل مكة: كنا جلوسا مع عمر بن عبيد بالمسجد، فأتاه رجل بكتاب المنصور على لسان محمد بن عبد اللّه بن الحسن يدعوه إلى نفسه، فقرأه ثم وضعه؛ فقال الرسول: الجواب!فقال: ليس له جواب؛ قل لصاحبك يدعنا نجلس في الظل و نشرب من هذا الماء البارد حتى تأتينا آجالنا.
المبيضة و أسر إسماعيل ابن علي و أخيه:
مروان بن شجاع مولى بني أمية قال: كنت مع إسماعيل بن علي بفارس أؤدب ولده، فلما لقيته المبيّضة [1] فظفر بهم، أتى منهم بأربعمائة أسير؛ فقال له أخوه عبد الصمد، و كان على شرطته: اضرب أعناقهم!فقال: ما تقول يا مروان؟فقلت:
أصلح اللّه الأمير، أول من سنّ قتال أهل القبلة عليّ بن أبي طالب، فرأى أن لا يقتل أسير، و لا يجهز على جريح، و لا يتبع مولّ. قال: خذ بيعتهم و خلّ سبيلهم.
محمد بن علي في قلة إخوته:
قيل لمحمد بن علي بن الحسين: ما أقلّ ولد أبيك!قال: إني لأعجب كيف ولدت له!قيل له: و كيف ذلك؟قال: إنه كان يصلي في اليوم و الليلة ألف ركعة فمتى كان يتفرّغ للنساء.
وصية المنصور لابن موسى في حرب بني عبد اللّه:
و لما وجه المنصور عيسى بن موسى في محاربة بني عبد اللّه بن الحسن قال: يا أبا موسى، إذا صرت إلى المدينة فادع محمد بن عبد اللّه بن الحسن إلى الطاعة و الدخول في الجماعة؛ فإن أجابك فاقبل منه، و إن هرب منك فلا تتبعه؛ و إن أبى إلا الحرب فناجزه [2] و استعن باللّه عليه، فإذا ظفرت به فلا تخيفن أهل المدينة و عمّهم بالعفو؛ فإنهم الأصل و العشيرة، و ذرية المهاجرين و الأنصار، و جيران قبر النبي صلّى اللّه عليه و سلم؛ فهذه
[1] المبيضة: هم أصحاب المقنع، سموا بذلك لتبييضهم ثيابهم مخالفة للمسودة من العباسيين.