responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 338

وَ رَسُولَهُ وَ يَسْعَوْنَ فِي اَلْأَرْضِ فَسََاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاََفٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ اَلْأَرْضِ، ذََلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي اَلدُّنْيََا وَ لَهُمْ فِي اَلْآخِرَةِ عَذََابٌ عَظِيمٌ، `إِلاَّ اَلَّذِينَ تََابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اَللََّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [1]

و لك عهد اللّه و ميثاقه و ذمّة اللّه و ذمّة نبيه إن أنتما أتيتما و تبتما و رجعتما من قبل أن أقدر عليكما و أن يقع بيني و بينكما سفك الدماء-أن أؤمّنكما و جميع ولدكما و من شايعكما و تابعكما على دمائكم و أموالكم، و أسوّغكم‌ [2] ما أصبتم من دم أو مال، و أعطيكما ألف ألف درهم لكل واحد منكما، و ما سألتما من الحوائج؛ و أبوّئكما من البلاد حيث شئتما، و أطلق من الحبس جميع ولد أبيكما، ثم لا أتعقب واحدا منكما بذنب سلف منه أبدا؛ فلا تشمت بنا و بك عدوّنا من قريش؛ فإن أحببت أن تتوثّق من نفسك بما عرضت عليك، فوجّه إليّ من أحببت ليأخذ لك من الأمان و العهود و المواثيق. ما تأمن به و تطمئن إليه إن شاء و السلام.

فأجابه محمد بن عبد اللّه: من محمد بن عبد اللّه أمير المؤمنين، إلى عبد اللّه ابن محمد:

طسم، `تِلْكَ آيََاتُ اَلْكِتََابِ اَلْمُبِينِ، `نَتْلُوا عَلَيْكَ مِنْ نَبَإِ مُوسى‌ََ وَ فِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ. `إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاََ فِي اَلْأَرْضِ وَ جَعَلَ أَهْلَهََا شِيَعاً يَسْتَضْعِفُ طََائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنََاءَهُمْ وَ يَسْتَحْيِي نِسََاءَهُمْ إِنَّهُ كََانَ مِنَ اَلْمُفْسِدِينَ. `وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى اَلَّذِينَ اُسْتُضْعِفُوا فِي اَلْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ اَلْوََارِثِينَ. `وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي اَلْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هََامََانَ وَ جُنُودَهُمََا مِنْهُمْ مََا كََانُوا يَحْذَرُونَ [3] . و أنا أعرض عليك من الأمان ما عرضت؛ فإنّ الحق معنا، و إنما ادّعيتم هذا الأمر بنا و خرجتم إليه بشيعتنا، و حظيتم بفضلنا، و إن أبانا عليّا رحمه اللّه كان الإمام؛ فكيف ورثتم ولاية ولده، و قد علمتم أنه لم يطلب هذا الأمر أحد بمثل نسبنا و لا شرفنا، و أنا لسنا من أبناء الظّئار [4] . و لا من أبناء الطلقاء [5] ؛ و أنه ليس يمتّ أحد بمثل ما نمتّ به من القرابة و السابقة


[1] سورة المائدة 33.

[2] أسوّغ: أبيح.

[3] سورة القصص الآية 3-6.

[4] الظئار: اتخاذ المرأة ولدا ترضعه.

[5] الطلقاء: الذين خليّ عنهم يوم فتح مكة و اطلقوا و لم يسترقوا.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 5  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست