responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 38

و قدم أعرابي البادية و قد نال من بني برمك، فقيل له: كيف رأيتهم؟قال: رأيتهم قد أنست بهم النعمة كأنها من بناتهم.

قال: و ذكر أعرابي رجلا فقال: ما زال يبني المجد، و يشتري الحمد، حتى بلغ منه الجهد.

و دخل أعرابي على بعض الملوك فقال: إن جهلا أن يقول المادح بخلاف ما يعرف من الممدوح، و إني و اللّه ما رأيت أعشق للمكارم في زمان اللؤم منك. ثم أنشد:

مالي أرى أبوابهم مهجورة # و كأن بابك مجمع الأسواق

حابوك أم هابوك أم شاموا النّدى # بيديك فاجتمعوا من الآفاق

إني رأيتك للمكارم عاشقا # و المكرمات قليلة العشّاق‌

و أنشد أعرابي في مثل هذا المعنى:

بنت المكارم وسط بيتك بيتها # فتلادها بك للصديق مباح

و إذا المكارم أغلقت أبوابها # يوما فأنت لقفلها مفتاح‌

و أنشد أعرابي في بني المهلّب:

قدمت على آل المهلّب شاتيا [1] # قصيّا بعيد الدار في زمن المحل

فما زال بي إلطافهم و افتقادهم # و برهم حتى حسبتهم أهلي‌

و أنشد أعرابي:

كأنك في الكتاب وجدت لاء # محرمة عليك فما تحلّ

و ما تدري إذا أعطيت مالا # أ تكثر من سماحك أم تقل

إذا دخل الشتاء فأنت شمس # و إن دخل المصيف فأنت ظل‌

و قال أعرابي في مدح عمر بن عبد العزيز:

مقابل الأعراق في الطاب الطاب # بين أبي العاص و آل الخطاب‌ [2]


[1] شاتيا: مقيما عندهم شتاء.

[2] مقابل الأعراف أي شريف من قبل أبيه و أمه. و الطاب: الطيب.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست