responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 39

و أنشد أعرابي:

لنا جواد أعار النّيل نائله # و النّيل يشكر منه كثرة النيل

ان بارز الشمس ألقى الشمس مظلمة # أو زاحم الصّم ألجاها إلى الميل

أهدى من النّجم إن تأتيه مشكلة # و عند إمضائه أمضى من السيل

و الموت يرهب أن يلقى منيّته # في شدّه عند لفّ الخيل بالخيل‌

قولهم في الذمّ‌

الأصمعي قال: ذكر أعرابي قوما فقال: أولئك سلخت أقفاؤهم بالهجاء، و دبغت وجوههم باللؤم؛ لباسهم في الدنيا الملامة، و زادهم إلى الآخرة الندامة.

قال: و ذكر أعرابي قوما فقال: لهم بيوت تدخل حبوا إلى غير نمارق‌ [1] و لا وسائد، فصح الألسن بردّ السائل؛ جعد الأكف عن النائل.

قال: و سمعت أعرابيا يقول: لقد صغّر فلانا في عيني عظم الدنيا في عينه، و كأنما يرى السائل إذا أتاه، ملك الموت إذا رآه.

و سئل أعرابي عن رجل، فقال: ما ظنكم بسكّير لا يفيق، يتهم الصديق، و يعصى الشفيق، لا يكون في موضع إلا حرمت فيه الصلاة، و لو أفلتت كلمة سوء لم تصر إلا إليه، و لو نزلت لعنة من السماء لم تقع إلا عليه.

و ذكر أعرابي قوما فقال: أقل الناس ذنوبا إلى أعدائهم، و أكثرهم تجرّما على أصدقائهم؛ يصومون عن المعروف، و يفطرون على الفحشاء.

و ذكر أعرابي رجلا فقال: إن فلانا ليعدي بإثمه من تسمّى باسمه، و لئن خيبني فلرب باقية قد ضاعت في طلب رجل كريم.

و ذكر أعرابي رجلا فقال: تغدو إليه مراكب الضلالة فترجع من عنده ببدور [2]


[1] النمارق مفردها نمرقة و هي الوسادة الصغيرة يتكأ عليها.

[2] البدور: جمع بدرة و هي كيس فيه ألف أو عشرة آلاف.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 4  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست