responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 231

و لابن أبي حازم:

ارض من المرء في مودّته # بما يؤدّي إليك ظاهره

من يكشف الناس لم يجد أحدا # تصحّ منه له سرائره

يوشك ألاّ تتمّ وصل أخ # في كلّ زلاّته تنافره

إن ساءني صاحبي احتملت و إن # سرّ فإني أخوه شاكره

أصفح عن ذنبه و إن طلب الـ # عذر فإني عليه عاذره‌

و لغيره:

إنّي إذا أبطأت عنك فلم أزل # لأحداث دهر لا يزال يعوق

لقد أصبحت نفسي عليك شفيقة # و مثلي على أهل الوفاء شفيق

أسرّ بما فيه سرورك إنّني # جدير بمكنون الإخاء حقيق‌ [1]

عدوّ لمن عاديت سلم مسالم # لكلّ امرئ يهوى هواك صديق‌

و لأبي عبد اللّه بن عرفة:

هموم رجال في أمور كثيرة # و همّي من الدّنيا صديق مساعد

يكون كروح بين جسمين فرّقا # فجساهما جسمان و الرّوح واحد

و قال بعض الحكماء: الإخاء جوهرة رقيقة، و هي ما لم توقّها و تحرسها معرّضة للآفات. فرض الإخاء بالحدّ له‌ [2] حتى تصل إلى قربه، و بالكظم‌ [3] حتى يعتذر إليك من ظلمك، و بالرّضى حتى لا تستكثر من نفسك الفضل و لا من أخيك التقصير.

و لمحمود الوراق:

لا برّ أعظم من مساعدة # فاشكر أخاك على مساعدته


[1] مكنون الإخاء: مصونه و مستوره.

[2] فرض الإخاء بالحدّ له: اي لا تتجاوز حدود الإخاء.

[3] الكظم: الصبر.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست