responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 230

و قال عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه: ثلاث يثبتن لك الودّ في صدر أخيك: أن تبدأه بالسلام، و توسع له في المجلس، و تدعوه بأحبّ الأسماء إليه.

و قال: ليس شي‌ء أبلغ في خير و لا شرّ من صاحب.

و قال الشاعر:

إن كنت تبغي المرء أو أصله # و شاهدا يخبر عن غائب

فاعتبر الأرض بأشباهها # و اعتبر الصاحب بالصاحب‌

لعدي بن زيد:

عن المرء لا تسأل و أبصر قرينه # فكل قرين بالمقارن يقتدي‌ [1]

و لعمرو بن جميل التّغلبي:

سأصبر من صديقي إن جفاني # على كلّ الأذى إلاّ الهوانا [2]

فإنّ الحرّ يأنف في خلاء # و إن حضر الجماعة أن يهانا

بين مطيع و خاطب مودة:

قال رجل لمطيع بن إياس: جئتك خاطبا مودتك. فقال له: قد زوجتك، على شرط أن تجعل صداقها ألاّ تسمع فيّ مقالة الناس.

و يقال في المثل: من لم يزدرد الريق‌ [3] لم يستكثر من الصديق.

و ما أحسن ما قال إبراهيم بن عباس:

يا صديقي الذي بذلت له الو # دّ و أنزلته على أحشائي

إنّ عينا أقذيتها لتراعيـ # ك على ما بها من الأقذاء [4]

ما بها حاجة إليك و لكن # هي معقودة بحبل الوفاء


[1] القرين: الصاحب.

[2] الهوان: المذلة و الاحتقار.

[3] يزدرد الرّيق: كناية عن الصبر و التحمل.

[4] القذى: ما يقع في العين من أذى.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 2  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست