responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 68

فإذا تلطّف للدّخول عليهم # راج تلقّوه بوعد كاذب

فاطلب إلى ملك الملوك و لا تكن # بادي الضراعة طالبا من طالب‌

بين سعيد بن مسلم و أبي هفان في الحجاب‌

سعيد بن مسلم، قال: كنت واليا بإرمينية، فغبر [1] أبو هفان أياما ببابي. فلما وصل إليّ مثل قائما بين السماطين و قال: و اللّه إني لأعرف أقواما لو علموا أن سفّ التراب يقيم من أود [2] أصلابهم لجعلوه مسكة لأرماقهم إيثارا للتنزه عن عيش رقيق الحواشي. أما و اللّه إني لبعيد الوثبة، بطي‌ء العطفة. إنه و اللّه لا يثنيني عنك إلا ما يصرفك عني، و لأن أكون مقلا مقرّبا أحبّ إليّ من أن أكون مكثرا مبعدا؛ و اللّه ما نسأل عملا لا نضبطه، و لا مالا إلا و نحن أكثر منه؛ و هذا الأمر الذي قد صار إليك و في يديك قد كان في يدي غيرك، فأمسوا و اللّه حديثا، إن خيرا فخير إن شرا فشر. فتحبب إلى عباد اللّه بحسن البشر و لين الجانب و تسهيل الحجاب، فإن حبّ عباد اللّه موصول بحب اللّه، و بغضهم موصول ببغضه، لأنهم شهداء اللّه على خلقه، و رقباؤه على من اعوجّ عن سبيله.

بين أبي مسهر و ابن عبد كان‌

أبو مسهر قال: أتيت أبا جعفر محمد بن عبد اللّه بن عبد كان فحجبني، فكتبت إليه:

إنّي أتيتك للتّسليم أمس فلم # تأذن عليك لي الأستار و الحجب

و قد علمت بأني لم أردّ و لا # و اللّه ما ردّ إلا العلم و الأدب‌

فأجابني ابن عبد كان، فقال:

لو كنت كافأت بالحسنى لقلت كما # قال ابن أوس و فيما قاله أدب‌ [3]

«ليس الحجاب بمقص عنك لي أملا # إنّ السماء ترجّي حين تحتجب»


[1] غبر: مكث و بقي.

[2] الأود: الاعوجاج.

[3] هو أبو تمام حبيب بن أوس الطائي.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست