ابن منصور و رجل من خاصته حجب عنه
وقف بباب محمد بن منصور رجل من خاصته فحجب عنه؛ فكتب إليه:
على أي باب أطلب الإذن بعد ما # حجبت عن الباب الذي أنا حاجبه
وقف أبو العتاهية إلى باب بعض الهاشميين فطلب الإذن، فقيل له: تكون لك عودة، فقال:
لئن عدت بعد اليوم إنّي لظالم # سأصرف وجهي حيث تبغي المكارم
متى يظفر الغادي إليك بحاجة # و نصفك محجوب و نصفك نائم؟
و نظير هذا المعنى للعتابي حيث يقول:
قد أتيناك للسّلام مرارا # غير من منّا بذاك المزار
فإذا أنت في استتارك باللّيـ # ل على مثل حالنا بالنهار
أبو دلف و رجل حجب عنه
وقف رجل بباب أبي دلف، فقام به حينا لا يصل إليه، فتلطّف في رقعة و أوصلها إليه، و كتب فيها:
إذا كان الكريم له حجاب # فما فضل الكريم على اللئيم؟
فأجابه:
إذا كان الكريم قليل مال # و لم يعذر تعلّل بالحجاب
و أبواب الملوك محجّبات # فلا تستعظمن حجّاب بابي
و قال حبيب الطائي في الحجاب:
سأترك هذا الباب ما دام إذنه # على ما أرى، حتى يلين قليلا
فما خاب من لم يأته متعمّدا # و لا فاز من قد نال منه وصولا
و لا جعلت أرزاقنا بيد امرئ # حمى بابه من أن ينال دخولا
إذا لم نجد للإذن عندك موضعا # وجدنا إلى ترك المجيء سبيلا