responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 67

و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: «الاستئذان ثلاث، فإن أذن لك و إلا فارجع» .

و قال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه. الأولى إذن، و الثانية مؤامرة، و الثالثة عزمة، إما أن يأذنوا و إما أن يرجع.

الحجاب‌

زياد و حاجبه‌

قال زياد لحاجبه: يا عجلان، إني وليتك حجابتي و عزلتك عن أربع: هذا المنادي إلى اللّه في الصلاة و الفلاح، لا تحجبه عني فلا سلطان لك عليه، و طارق الليل لا تحجبه، فشر ما جاء به، و لو كان خيرا، ما جاء به تلك الساعة؛ و رسول الثغر [1] فإنه إن أبطأ ساعة أفسد عمل سنة، فأدخله عليّ و إن كنت في لحافي، و صاحب الطعام، فإن الطعام إذا أعيد تسخينه فسد.

و وقف أبو سفيان بباب عثمان بن عفان و قد اشتغل ببعض مصالح المسلمين فحجبه؛ فقال له رجل و أراد أن يغريه: يا أبا سفيان ما كنت أرى أن تقف بباب مضريّ فيحجبك، فقال أبو سفيان: لا عدمت من قومي من أقف ببابه فيحجبني.

أبو الدرداء بباب معاوية

استأذن أبو الدرداء على معاوية فحجبه؛ فقال: من يغش أبواب الملوك يقم و يقعد، و من يجد بابا مغلقا يجد إلى جانبه بابا مفتوحا، إن دعا أجيب و إن سأل أعطي.

قال محمود الوراق:

شاد الملوك قصورهم فتحصّنوا # من كلّ طالب حاجة أو راغب

غالوا بأبواب الحديد لعزّها # و تنوّقوا في قبح وجه الحاجب‌ [2]


[1] الثغر: الفرجة في الجبل أو غيره مقابل الأعداء.

[2] غالوا: أكثروا المغالاة، و تنوّقوا: أي بالغوا.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست