responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 66

و قال الشاعر [1] :

كم من فتى قصّرت في الرزق خطوته # أصبته بسهام الرزق قد فلجا

إنّ الأمور إذا انسدّت مسالكها # فالصبر يفتق منها كلّ ما ارتتجا [2]

لا تيأسنّ و إن طالت مطالبة # إذا استعنت بصبر أن ترى فرجا

أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته # و مدمن القرع للأبواب أن يلجا [3]

بين رجل و روح‌

و نظر رجل إلى روح بن حاتم واقفا في الشمس عند باب المنصور؛ فقال له: لقد طال وقوفك في الشمس. فقال: ذلك ليطول جلوسي في الظل.

بين رجل و الحسن بن عبد الحميد

و نظر آخر إلى الحسن بن عبد الحميد يزاحم الناس على باب محمد بن سليمان، فقال: أمثلك يرضى بهذا!فقال:

أهين لهن نفسي لأكرمها بهم # و لا يكرم النّفس الذي لا يهينها

من كلام للهند

و في كتاب للهند: إن السلطان لا يقرّب الناس لقرب آبائهم و لا يبعدهم لبعدهم، و لكن ينظر ما عند كل رجل منهم، فيقرّب البعيد لنفعه، و يبعد القريب لضرّه.

و شبّهوا ذلك بالجرذ الذي هو في البيت مجاور، فمن أجل ضرّه نفي، و البازي الذي هو وحشيّ، فمن أجل نفعه اقتني.

بين النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و مستأذن‌

استأذن رجل على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم و هو في بيت فقال: أ ألج؟فقال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم لخادمه:

«اخرج إلى هذا فعلّمه الاستئذان و قل له يقول: السلام عليكم، أ أدخل» ؟


[1] ينسب هذا الشعر لبشار بن برد، و لمحمد بن بشير على خلاف في ذلك.

[2] أرتج: أقفل.

[3] أخلق: أحسن و أحرى و أجدر، و يلج: يدخل.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست