نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 1 صفحه : 31
قال: كيف ذلك؟قال: أرسلتني إلى بلد أهله رجلان: رجل مسلم له ما لي و عليه ما عليّ، و رجل له ذمة اللّه و رسوله، فو اللّه ما دريت أين أضع يدي. قال: فأعطاه عشرين ألفا. و قال جعفر بن يحيى: الخراج عمود الملك، و ما استغزر بمثل العدل، و لا استنزر بمثل الظلم [1] .
و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: «الظلم ظلمات يوم القيامة» .
صلاح الرعية بصلاح الإمام
قال الحكماء: الناس تبع لإمامهم في الخير و الشر.
و قال أبو حازم الأعرج: الإمام سوق، فما نفق عنده جلب إليه.
عمر بن الخطاب و تاج كسرى و سواريه
و لما أتي عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه بتاج كسرى و سواريه. قال: إن الذي أدّى هذا لأمين. قال له رجل: يا أمير المؤمنين، أنت أمين اللّه، يؤدّون إليك ما أدّيت إلى اللّه تعالى، فإن رتعت رتعوا [2] .
و من أمثالهم في هذا قولهم: إذا صلحت العين صلحت سواقيها.
الأصمعي قال: يقال: صنفان إذا صلحا صلح الناس: الأمراء و الفقهاء.
بين مروان و وكيله
اطلع مروان بن الحكم على ضيعة له بالغوطة، فأنكر منها شيئا، فقال لوكيله:
ويحك!إني لأظنك تخونني. قال: أ تظن ذلك و لا تستيقنه. قال: و تفعله؟قال: نعم و اللّه، إني لأخونك، و إنك لتخون أمير المؤمنين، و إن أمير المؤمنين ليخون اللّه؛ فلعن اللّه شر الثلاثة.