responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 32

قولهم في الملك و جلسائه و وزرائه‌

للحكماء في الملك و الوزراء

قالت الحكماء: لا ينفع الملك إلا بوزرائه و أعوانه و لا ينفع الوزراء و الأعوان إلا بالمودّة و النصيحة، و لا تنفع المودة و النصيحة إلا مع الرأي و العفاف. ثم على الملوك بعد ألاّ يتركوا محسنا و لا مسيئا ما دون جزاء؛ فإنهم إذا تركوا ذلك، تهاون المحسن، و اجترأ المسي‌ء، و فسد الأمر، و بطل العمل.

للأحنف في فساد البطانة

و قال الأحنف بن قيس: من فسدت بطانته‌ [1] كان كمن غصّ بالماء، و من غص بالماء فلا مساغ له، و من خانه ثقاته فقد أتي من مأمنه‌ [2] .

و قال العباس بن الأحنف:

قلبي إلى ما ضرّني داعي # يكثر أحزاني و أوجاعي

كيف احتراسي من عدوّي إذا # كان عدوّي بين أضلاعي‌

و قال آخر:

كنت من كربتي أفرّ إليهم # فهم كربتي فأين الفرار

لعدي بن زيد

و أول من سبق إلى هذا المعنى عديّ بن زيد في قوله للنعمان بن المنذر:

لو بغير الماء حلقي شرق # كنت كالغصّان بالماء اعتصاري‌ [3]

و قال آخر:

إلى الماء يسعى من يغصّ بريقه # فقل أين يسعى من يغصّ بماء


[1] البطانة: الحاشية المقرّبة.

[2] أتي من مأمنه: أي تمكّن منه الذي يريد به الايقاع.

[3] الاعتصار: أن يترشّف الماء قليلا قليلا.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست