نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 1 صفحه : 307
و لا شناق، و لا شغار [1] ، و من أجبى فقد أربى [2] ، و كل مسكر حرام.
حديث جرير بن عبد اللّه البجلي
قدم جرير بن عبد اللّه البجليّ على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: فسأله عن منزله ببيشة، فقال سهل و دكداك [3] ، و سلم و أراك، و حمّض و علاك، إلى نخلة و نخلة، ماؤها ينبوع، و جنابها مريع، و شتاؤها ربيع.
فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم: إنّ خير الماء الشّبم [4] ، و خير المال الغنم، و خير المرعى الأراك، و السلّم إذا أخلف كان لجينا، و إذا أسقط كان درينا [5] ، و إذا أكل كان لبينا.
و في كلامه عليه السلام: إن اللّه خلق الأرض السّفلى من الزبد الجفاء و الماء و الكباء.
حديث عياش بن أبي ربيعة
بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم عيّاش بن أبي ربيعة إلى بني عبد كلال و قال له: خذ كتابي بيمينك و ادفعه بيمينك في أيمانهم، فهم قائلون لك اقرأ. فاقرأ: لَمْ يَكُنِ اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ اَلْكِتََابِ وَ اَلْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ[6] . فإذا فرغت منها فقل: آمن محمد و أنا أول المؤمنين. فلن تأتيك حجة إلا و قد دحضت و لا كتاب زخرف إلا و ذهب
[1] الخلاط: المخالطة، و الوراط: أن تجعل الغنم في و هدة من الأرض لتخفى عن المصدق و لاشناق: أي يخلط غنمه إلى مال غيره و الشغار: زواج في الجاهلية و هو أن يزوج الرجل أخته لرجل ما على أن يتزوّج أخت ذلك الرجل.
[2] أجبى: من الإجباء و هو بيع الزرع قبل ان يبدو صلاحه.
[3] الدكداك: ما تلبد من الرمل بالأرض و لم يرتفع كثيرا.