نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 1 صفحه : 308
نوره و محّ [1] لونه، و هم قارءون، فإذا رطنوا فقد ترجموا. فقل: حسن، آمنت باللّه و ما أنزل من كتاب اللّه. فإذا أسلموا فسلهم فضبهم الثلاثة التي إذا تخصّروا بها سجد لهم، و هي الأثل قضيب ملمع ببياض، و قضيب ذو عجر كأنه من خيزران، و الأسود البهيم، كأنه من ساسم [2] . ثم اخرج بها فحرّقها في سوقهم.
حديث راشد بن عبد ربه السلمي
عبد اللّه بن الحكم الواسطيّ عن بعض أشياخ أهل الشام، قال: قال استعمل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم أبا سفيان بن حرب على نجران، فولاّه الصلاة و الحرب، و وجّه راشد بن عبد ربه أميرا على القضاء و المظالم. قال راشد بن عبد ربه:
ضحا القلب عن سلمى و أقصر شأوه # و ردّت عليه ما نفته تماضر
و حكّمه شيب القذال عن الصبا # و للشّيب عن بعض الغواية زاجر
فأقصر جهلي اليوم و ارتدّ باطلي # عن الجهل لما ابيض منّي الغدائر
على أنه قد هاجه بعد صحوة # بمعرض ذي الآجام عيس بواكر
و لما دنت من جانب الغوط أخصبت # و حلّت و لاقاها سليم و عامر
و خبّرها الرّكبان أن ليس بينها # و بين قرى بصرى و نجران كافر
فألقت عصاها و استقرّت بها النّوى # كما قرّ عينا بالإياب المسافر [3]
وفود نابغة بني جعدة على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم
وفد أبو ليلى نابغة بني جعدة على النبي صلّى اللّه عليه و سلّم، فأنشده شعره الذي يقول فيه:
بلغنا السماء مجدنا و سناؤنا # و إنا لنبغي فوق ذلك مظهرا