responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 262

بنيت لعبد اللّه ثمّ محمد # ذرا قبة الإسلام فاخضرّ عودها

هما طنباها، بارك اللّه فيهما # و أنت أمير المؤمنين عمودها [1]

فقال الرشيد: و أنت يا أعرابي، بارك اللّه فيك!فسل و لا تكن مسألتك دون إحسانك. قال الهنيدة [2] يا أمير المؤمنين. فأمر له بمائة ناقة و سبع خلع.

المهدي و مروان ابن أبي حفصة

و قال مروان بن أبي حفصة: دخلت على المهديّ فاستنشدني، فأنشدته الشعر الذي أقول فيه:

طرقتك زائرة فحيّ خيالها # بيضاء تنشر بالخباء دلالها

قادت فؤادك فاستقاد و مثلها # قاد القلوب إلى الصّبا فأمالها

حتى انتهيت إلى قولي:

شهدت من الأنفال آخر آية [3] # بتراثهم فرجوتهم إبطالها

هل تطمسون من السماء نجومها # بأكفّكم أو تسترون هلالها

أو تجحدون مقالة عن ربّكم # جبريل بلّغها النبيّ فقالها

قال: و أنشدته أيضا شعري الذي أقول فيه:

يا بن الذي ورث النبيّ محمدا # دون الأقارب من ذوي الأرحام

الوحي بين بني البنات و بينكم # قطع الخصام فلات حين خصام

ما للنساء مع الرّجال فريضة # نزلت بذلك سورة الأنعام

أنّى يكون و ليس ذاك بكائن # لبني البنات وراثة الأعمام


[1] الطنب: الحبل، أو الوتد.

[2] الهنيدة: اسم للمائة من الابل، أو لما فوقها و دونها، أو للمائتين.

[3] يريد قوله تعالى «و الذين أمنوا من بعد و هاجروا و جاهدوا معكم فأولئك منكم و أولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب اللّه إن اللّه بكلّ شي‌ء عليم» .

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست