نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه جلد : 1 صفحه : 263
ألغى سهامهم الكتاب فحاولوا # أن يشرعوا فيها بغير سهام
ظفرت بنو ساقي الحجيج بحقّهم # و غررتم بتوهّم الأحلام
قال مروان بن أبي حفصة: فلما أنشدت المهديّ الشعرين قال: وجب حقّك على هؤلاء-و عنده جماعة من أهل بيته-قد أمرت لك بثلاثين ألفا، و فرضت على موسى خمسة آلاف، و على هارون مثلها، و على عليّ أربعة آلاف، و على العبّاس كذا، و على فلان كذا فحسبت سبعين ألفا. قال: فأمر بالثلاثين ألفا فأتى بها، ثم قال: اغد على هؤلاء و خذ ما فرضت لك. فأتيت موسى فأمر لي بخمسة آلاف، و أتيت هارون فأمر لي بمثلها، و أتيت عليا، قال: قصّر بي دون إخوتي فلن أقصّر بنفسي. فأمر لي بخمسة آلاف فأخذت من الباقين سبعين ألفا.
عبد الملك و أعشى ربيعة
و دخل أعشى ربيعة على عبد الملك بن مروان، و عن يمينه الوليد و عن يساره سليمان؛ فقال له عبد الملك: ما ذا بقي يا أبا المغيرة؟قال: مضى ما مضى و بقي ما بقي. و أنشأ يقول:
و ما أنا في حقّي و لا في خصومتي # بمهتضم حقّي و لا قارع سني [1]
و لا مسلم مولاي من سوء ما جنى # و لا خائف مولاي من سوء ما أجني
و فضلي في الأقوام و الشّعر أنني # أقول الذي أعني و أعرف ما أعني
و أنّ فؤادي بين جنبيّ عالم # بما أبصرت عيني و ما سمعت أذني
و إني و إن فضّلت مروان و ابنه # على الناس، قد فضّلت خير أب و ابن
فضحك عبد الملك و قال للوليد و سليمان: أ تلوماني على هذا؟و أمر له بعشرة آلاف.