responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 255

العتبي قال: لما قدم معن بن زائدة البصرة و اجتمع إليه الناس، أتاه مروان بن أبي حفصة فأخذ بعضادتي‌ [1] الباب، فأنشده شعره الذي قاله فيه:

فما أحجم الأعداء عنك بقيّة # عليك، و لكن لم يروا فيك مطمعا

له راحتان الحتف و الجود فيهما # أبى اللّه إلاّ أن يضرّ و ينفعها

و منهم يزيد بن المهلب‌

و كان هشام بن حسّان إذا ذكره قال: و اللّه إن كانت السفن لتجري في جوده.

و قيل ليزيد بن المهلب: مالك لا تبني دارا؟قال: منزلي دار الإمارة أو الحبس.

و لما أتى يزيد بن عبد الملك برأس يزيد بن المهلب، نال منه بعض جلسائه فقال له: مه‌ [2] !إن يزيد بن المهلّب طلب جسيما و ركب عظيما و مات كريما.

و دخل الفرزدق على يزيد بن المهلّب في الحبس فأنشده:

صحّ في قيدك السماحة و المجـ # د و فكّ العناة و الإفضال‌

قال: أ تمدحني و أنا في هذه الحال؟قال. أصبتك رخيصا فاشتريتك. فأمر له بعشرة آلاف.

و قال سليمان بن عبد الملك لموسى بن نصير: اغرم‌ [3] ديتك خمسين مرة. قال: ليس عندي ما أغرم. قال: و اللّه لتغرمن ديتك مائة مرة. قال يزيد بن المهلّب: أنا أغرمها عنه يا أمير المؤمنين. قال: اغرم. فغرمها عنه مائة ألف.

العتبي قال: أخبرني عوانة قال: استعمل الوليد بن عبد الملك عثمان بن حيّان المرّي على المدينة و أمره بالغلظة على أهل الظّنة؛ فلما استخلف سليمان أخذه بألفي ألف درهم؛ فاجتمعت القيسية في ذلك فتحمّلوا شطرها و ضاقوا ذرعا بالشطر الثاني.


[1] عضادتي الباب: خشبتان من جانبيه.

[2] مه: اسم فعل مبني على السكون بمعنى كفّ.

[3] اغرم: ضاعف.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست