responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 224

فابتاعها لي بألفي أحمر فغدا # بها إليّ فألقاها على كتفي

فبتّ ألثمها طورا و تلثمني # طورا و نفعل بعض الشي‌ء في اللّحف

بتنا كذلك حتى جاء صاحبها # يبغي الدنانير بالميزان ذي الكفف‌ [1]

و ذاك حقّ علي «زند» و كيف به # و الحقّ في طرف و العين في طرف‌ [2]

و بين ذاك شهود لم أبال بهم # أ كنت معترفا أم غير معترف

فإن تصلني قضيت القوم حقّهم # و إن تقل لا فحقّ القوم في تلف‌

فلما قرأ العباس الأبيات أعجب بها و استظرفها و قضى عنه ثمن الجارية. و اسم أبي دلامة زند.

جعفر بن يحيى و عبد الملك بن صالح‌

إبراهيم بن المهدي قال: قال لي جعفر بن يحيى يوما: إني استأذنت أمير المؤمنين في الحجامة و أردت أن أخلوا و أفرّ من أشغال الناس و أتروّح، فهل أنت مساعدي قلت:

جعلني اللّه فداك، أنا أسعد الناس بمساعدتك و آنس بمخالاتك‌ [3] . قال: بكّر إليّ بكور الغراب. قال فأتيت عند الفجر الثاني، فوجدت الشمعة بين يديه، و هو قاعد ينتظرني للميعاد. قال فصيلنا ثم أفضنا في الحديث حتى جاء وقت الحجامة فأتى بحجّام فحجّمنا في ساعة واحدة، ثم قدّم إلينا طعام فطعمنا، فلما غسلنا أيدينا خلع علينا ثياب المنادمة، و ضمّخنا بالخلوق‌ [4] ، و ظللنا بأسرّ يوم مرّ بنا، ثم إنه ذكر حاجة فدعا الحاجب، فقال: إذا جاء عبد الملك القهرماني فأذن له. فنسي الحاجب.

و جاء عبد الملك بن صالح الهاشمي على جلالته و سنّه و قدره و أدبه، فأذن له الحاجب.

فما راعنا إلا طلعة عبد الملك. فتغير لذلك جعفر بن يحيى و تنغّص عليه ما كان فيه.

فلما نظر عبد الملك إليه على تلك الحالة، دعا غلامه فدفع إليه سيفه و سواده و عمامته،


[1] ذي الكفف: أي الذي له كفّتان.

[2] العين الذهب.

[3] مخالاتك: أي الخلوة و إيّاك.

[4] الخلوق: الطيب.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست