responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 225

ثم جاء و وقف على باب المجلس، و قال: اصنعوا بي ما صنعتم بأنفسكم. قال: فجاء الغلام فطرح عليه ثياب المنادمة، و دعا بالطعام فطعم. ثم جاء بالشراب فشرب ثلاثا، ثم قال: ليخفّف عنيّ فإنه شي‌ء ما شربته قط. فتهلل وجه جعفر و فرح. و كان الرشيد قد عتب على عبد الملك بن صالح و وجد [1] عليه، فقال له جعفر بن يحيى: جعلني اللّه فداك، قد تفضّلت و تطوّلت و أسعدت، فهل من حاجة تبلغها مقدرتي، أو تحيط بها نعمتي، فأقضيها لك مكافأة لما صنعت؟قال: بلى، إن قلب أمير المؤمنين عاتب عليّ فسله الرضا عني. قال: قد رضي عنك أمير المؤمنين. ثم قال: عليّ أربعة آلاف دينار.

قال: حاضرة، و لكن من مال أمير المؤمنين. أحبّ اليك. قال: و ابني إبراهيم أحب أن أشدّ ظهره بصهر من أولاد أمير المؤمنين. قال. قد زوّجه أمير المؤمنين عائشة. قال:

و أحب أن تخفق الألوية على رأسه. قال: قد ولاّه أمير المؤمنين مصر. قال:

و انصرف عبد الملك و نحن نعجب من إقدامه على قضاء الحوائج من غير استئذان أمير المؤمنين. فلما كان من الغد وقفنا على باب الرشيد و دخل جعفر، فلم نلبث أن دعي بأبي يوسف القاضي و محمد بن الحسن و إبراهيم بن عبد الملك، فعقد النكاح و حملت البدر إلى منزل عبد الملك؛ و كتب سجل إبراهيم على مصر.. و خرج جعفر فأشار إلينا، فلما صار إلى منزله و نحن خلفه، نزل و نزلنا بنزوله؛ فالتفت إلينا، فقال:

تعلقت قلوبكم بأوّل أمر عبد الملك فأحببتم معرفة آخره، و إني لما دخلت على أمير المؤمنين مثلت بين يديه و ابتدأت القصة من أولها؛ فجعل يقول: أحسن و اللّه، فما صنعت؟فأخبرته بما سأل و بما أجبته به، فجعل يقول في ذلك: أحسنت: أحسنت! و خرج إبراهيم واليا على مصر.

ذو حاجة على باب ملك من الأكاسرة

و قدم رجل على ملك من ملوك الأكاسرة، فمكث ببابه حينا لا يصل إليه، فتلطف في رقعة أوصلها إليه، و فيها أربعة أسطر:


[1] وجد: من الموجودة، و هي الغضب.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست