تلاق امرأ إن تلقه فبسيفه # تعلّمك الأيام ما كنت تجهل
و قال أبو الشّيص:
ختلته المنون بعد اختيال # بين صفّين من قنّا و نصال [3]
في رداء من الصفيح صقيل # و قميص من الحديد مذال [4]
لأبي الأغر يوصي ابنه
و بلغ أبا الأغر التميميّ أنّ أصحابه بالبادية قد وقع بينهم شر، فوجّه إليهم ابنه الأغرّ و قال: يا بنيّ، كن يدا لأصحابك على من قاتلهم، و إياك و السيف فإنه ظلّ الموت، و اتق الرّمح فإنه رشاء المنيّة [5] ، و لا تقرب السهام فإنها رسل لا تؤامر مرسلها. قال: فما ذا أقاتل؟قال: بما قال الشاعر:
جلاميد يملأن الأكفّ كأنّها # رءوس رجال حلّقت بالمواسم
[2] البزّ: السلاح، و المقلّص من الأفراس: المشمّر المشرق الطويل القوائم، و البهيم: ما لا شية فيه. و الأغر: الذي في جبهته بياض، و المحجل: الذي في قوائمه بياض.