responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 153

بين عمر بن الخطاب و عمرو بن معد يكرب في الصمصامة

العتبي قال: بعث عمر بن الخطاب إلى عمرو بن معد يكرب أن يبعث إليه بسيفه المعروف بالصّمصامة، فبعث به إليه، فلما ضرب به وجده دون ما كان يبلغه عنه، فكتب إليه في ذلك، فردّ عليه: إنما بعثت إلى أمير المؤمنين بالسيف، و لم أبعث بالساعد الذي يضرب به.

و سأله عمر بن الخطاب يوما عن السلاح، فقال: يسأل أمير المؤمنين عما بدا له.

قال: ما تقول في التّرس؟قال: هو المجنّ الدائر، و عليه تدور الدوائر. قال: فما تقول في الرّمح؟قال: أخوك و ربما خانك فانقصف. قال: فالنّبل؟قال: منايا تخطي و تصيب. قال: فما تقول في الدّرع؟قال: مثقلة للراجل، متعبة للفارس، و إنها لحصن حصين. قال: فما تقول في السيف؟قال: هناك لا أمّ لك يا أمير المؤمنين، فضربه عمر بالدّرة و قال: بل لا أمّ لك. قال: الحمى أضرعتني لك‌ [1] .

لابن يامين في الصمصامة

الهيثم بن عدي قال: وصف سيف عمرو بن معد يكرب الذي يقال له الصّمصامة لموسى الهادي، فدعا به فوضع بين يديه مجرّدا، ثم قال لحاجبه: ائذن للشعراء. فلما دخلوا أمرهم أن يقولوا فيه، فبدرهم ابن يامين‌ [2] فقال:

حاز صمصامة الزّبيديّ عمرو # من جميع الأنام موسى الأمين

سيف عمرو و كان فيما سمعنا # خير ما أغمدت عليه الجفون

أخضر المتن بين حدّيه نور # من فرند تمتدّ فيه العيون

أوقدت فوقه الصواعق نارا # ثم ساطت به الذّعاف القيون‌ [3]

فإذا ما سللته بهر الشمـ # س ضياء فلم تكد تستبين


[1] أراد أنّ الإسلام قيّده، و لو كنت في الجاهلية لم تكلّمني بهذا الكلام، و هو مثل تضربه العرب إذا اضطرب للخضوع.

[2] اضطرب هذا الاسم في الأصول: فمرّة «ابن قسي» و مرّة «ابن أقيس» و ما أثبتناه هنا من رواية نهاية الأرب و ابن خلّكان (2/403) و مروج الذهب (4/286) و ديوان المعاني (2/52) .

[3] شابت: مزجت، و الذّعاف: و القيون: جمع قين و هو الحدّاد.

نام کتاب : العقد الفريد نویسنده : ابن عبد ربه    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست