نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 87
ميتا خلقت و لم أكن من قبلها # شيئا يموت فمتّ حين حييت
و قال أبو الدرداء: «كان الناس ورقا لا شوك فيه، و هم اليوم شوك لا ورق فيه» .
الحسن بن دينار قال: رأى الحسن رجلا يكيد بنفسه، فقال: «إن أمرا هذا آخره لجدير أن يزهد في أوله، و إن أمرا هذا أوله لجدير أن يخاف آخره» .
قال أبو حازم: الدنيا غرت أقواما فعملوا فيها بغير الحق، فلما جاءهم الموت خلفوا مالهم لمن لا يحمدهم، و صاروا إلى من لا يعذرهم. و قد خلفنا بعدهم، فينبغي لنا أن ننظر إلى الذي كرهناه منهم فنجتنبه، و إلى الذي غبطناهم به فنستعمله.
موسى بن داود، رفع الحديث قال: «النظر إلى خمسة عبادة: النظر إلى الوالدين، و النظر إلى البحر، و النظر إلى المصحف، و النظر إلى الصخرة، و النظر إلى البيت» .
عبد اللّه بن شداد، قال: «أربع من كنّ فيه فقد برئ من الكبر: من اعتقل البعير، و ركب الحمار، و لبس الصوف، و أجاب دعوة الرجل الدون» .
و ذكر عند أنس الصوم فقال: «ثلاث من أطاقهن فقد ضبط أمره: من تسحر، و من قال [1] و من أكل قبل أن يشرب» .
و قال أبو سعيد، عبد الكريم العقابي: من أخر السحور و قدم الفطور، و أكل قبل أن يشرب، و شرب ثم لم يأكل، فقد ضبط أمره.
[1] قال: فعل ماضي من القيلولة و هي النوم في الظهيرة.
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 87