responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 88

و قال الجمّاز [1] : ليس يقوى على الصوم إلا من كبر لقمه، و أطاب أدمه.

مجالد بن سعيد، عن الشعبي، قال: حدثني مرّة الهمداني‌ [2] -قال مجالد: و قد رأيته-و حدثنا اسماعيل بن أبي خالد [3] أنه لم ير مثل مرة قط، كان يصلي في اليوم و الليلة خمسمائة ركعة.

و كان مرّة يقول: لما قتل عثمان رحمه اللّه: حمدت اللّه ألا أكون دخلت في شي‌ء من قتله، فصليت مائة ركعة. فلما وقع الجمل و صفين حمدت اللّه ألا أكون في شي‌ء من تلك الحروب، و زدت مائة ركعة. فلما كانت وقعة النهر و إن حمدت اللّه إذ لم أشهدها، و زدت مائة ركعة فلما كانت فتنة ابن الزبير حمدت اللّه إذ لم أشهدها، و زدت مائة ركعة.

و أنا أسأل اللّه أن يغفر لمرة. على أنا لا نعرف لبعض ما قال وجها، لأنك لا تعرف فقيها من أهل الجماعة لا يستحل قتال الخوارج، كما أنا لا نعرف أحدا منهم لا يستحل قتال اللصوص. و هذا ابن عمر، و هو رئيس الحلسية [4] بزعمهم، قد لبس السلاح لقتال نجدة [5] .

و قيل لشريح: الحمد للّه الذي سلمك من القتال في شي‌ء من هذه الفتن. قال: فكيف أصنع بقلبي و هواي.


[1] الجماز هو محمد بن عمرو بن عطاء بن ريسان، لقب بالجماز أي الوثاب، كان شاعرا و أديبا بصريا ماجنا خبيث اللسان، مات في خلافة المتوكل.

[2] مرة الهمداني عرف بمرة الخير لعبادته، روى عن أبي بكر و عمر و علي و توفي سنة 76 هـ.

[3] اسماعيل بن ابي خالد البجلي الاخمسي، عابد كوفي و راوية ثقة فسمي الميزان، توفي سنة 146 هـ.

[4] الحلسية: القاعدون الذين لا ينفرون إلى القتال. و ابن عمر هو عبد اللّه بن عمر بن الخطاب الذي ابى أن يشترك في حروب علي و معاوية و قعد و أصحابه عن القتال.

[5] هو نجدة بن عامر الحنفي، أحد زعماء الخوارج استولى على اليمامة و الطائف ثم على البحرين و عمان و هجر و هزم عدة حملات وجهها اليه ابن الزبير، و لقب نفسه بأمير المؤمنين. و خلعه الخوارج و قتلوه سنة 72 هـ.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست