نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 83
و بعث إليه مرة أخرى بنعل و كتب إليه في ذلك:
نعل بعثت بها لتلبسها # تسعى بها قدم إلى المجد
لو كنت أقدر أن أشركها # خدي جعلت شراكها خدي
فقبلها.
الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس، أن الشجرة التي نودي منها موسى عليه السلام عوسج، و أنه نودي من جوف العوسج، و أن عصاه كانت من آس الجنة، و أنها كانت من العود الذي في وسط الورقة، و كان طولها طول موسى عليه السّلام. و قالوا: من العليق.
و قال الآخر:
صفراء من نبع كلون الورس # أبدؤها بالدهن قبل نفسي
و أنشد الأصمعي عن بعض الأعراب:
أ لا قالت الخنساء يوم لقيتها # كبرت و لم تجزع من الشّيب مجزعا
رأت ذا عصا يمشي عليها و شيبة # تقنّع منها رأسه ما تقنعا
فقلت لها لا تهزئي بي فقلما # يسود الفتى حتى يشيب و يصلعا
و للقارح اليعبوب خير علالة # من الجذع المجرى و أبعد منزعا [1]
و قال إسحاق بن سويد:
في رداء النبي أقوى دليل # ثم في القعب و العصا و القضيب
و قال أبو الشيص الأعمى في هارون الرشيد:
يا بني هاشم أفيقوا فإن الـ # ملك منكم حيث العصا و الرداء
ما لهارون في قريش كفيّ # و قريش ليست لهم أكفاء
[1] القارح: الفرس في سنتها الخامسة. اليعبوب: الطويل السريع. العلالة: الجري الثاني. الجذع من الخيل: ما تم له سنتان و دخل في الثالثة.
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 83