responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 74

و كان عمر جعل رئاسة بكر لمجزأة بن ثور، فلما استشهد مجزأة جعلها أبو موسى لخالد بن المعمر، ثم ردها عثمان إلى شقيق بن مجزأة بن ثور، فلما خرج أهل البصرة إلى صفين تنازع شقيق و خالد الرئاسة، فصيرها عند ذلك علي إلى حضين بن المنذر، فرضي كل واحد منهما و كان يخاف أن يصيّرها إلى خصمه، فسكنت بكر و عرف الناس صحة تدبير علي في ذلك.

و أما قول الآخر:

يا ليت لي نعلين من جلد الضبع # و شركا من استها لا تنقطع‌ [1]

كلّ الحذاء يحتذي الحافي الوقع‌

فهذا كلام محتاج، و المحتاج يتجوز.

و أما قول النجاشي لهند بن عاصم:

إذا اللّه حيا صالحا من عباده # كريما فحيا اللّه هند بن عاصم

و كلّ سلولي إذا ما لقيته # سريع إلى داعي الندى و المكارم

و لا يأكل الكلب السروق نعالهم # و لا تنتقي المخّ الذي في الجماجم‌

قال يونس: كانوا لا يأكلون الأدمغة، و لا ينتعلون إلا بالسبت.

و قال كثير:

إذا نبذت لم تطب الكلب ريحها # و إن وضعت في مجلس القوم شمّت‌

و قال عتيبة بن مرداس، و هو ابن فسوة:

إلى معشر لا يخصفون نعالهم # و لا يلبسون السبت ما لم يخصّر

و إذا مدح الشاعر النعل بالجودة فقد بدأ بمدح لابسها قبل أن يمدحها.

قال اللّه تبارك و تعالى لموسى: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوََادِ اَلْمُقَدَّسِ


[1] الشرك: سير النقل.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست