نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 75
طُوىً . و قال بعض المفسرين: كانت من جلد غير ذكي. و قال الزبيري:
ليس كما قال، بل اعلمه حق المقام الشريف، و المدخل الكريم. أ لا ترى أن الناس إذا دخلوا إلى الملوك ينزعون نعالهم خارجا.
قال: و حدثنا سلام بن مسكين قال: ما رأيت الحسن إلا و في رجليه النعل رأيته على فراشه و هي في رجليه، و في مسجده و هو يصلي و هي في رجليه.
و كان بكر بن عبد اللّه تكون نعله بين يديه فإذا نهض إلى الصلاة لبسها.
و روي ذلك عن عمرو بن عبيد، و هاشم الأوقص، و حوشب، و كلاب، و عن جماعة من أصحاب الحسن.
و كان الحسن يقول: «ما أعجب قوما يروون أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم صلى في نعليه فلما انفتل من الصلاة علم أنه قد كان وطئ على كذا و كذا، و أشباها لهذا الحديث، ثم لا ترى أحدا منهم يصلي منتعلا» .
و أما قوله:
و قام بناتي بالنعال حواسرا # و ألصقن وقع السبت تحت القلائد
فإن النساء ذوات المصائب إذا قمن في المناحات كن يضربن صدورهن بالنعال.
و قال محمد بن يسير:
كم أرى من مستعجب من نعالي # و رضائي منها بلبس البوالي
كل جرداء قد تحيّفها الخصف # بأقطارها، بسرد النقال [1]
لا تداني و ليس تشبه في الخلـ # قة إن أبرزت نعال الموالي
لا و لا عن تقادم العهد منها # بليت لا و لا لكرّ الليالي
و لقد قلت حين أوثر ذا الو # د عليها بثروتي و بمالي
[1] تحيف الشيء: أخذ من جوانبه و أنقصه. الخصف: طرق النقل لاصلاحها.
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 75