responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 61

و قال حماد عجرد:

و جروا على ما عوّدوا # و لكل عيدان عصاره‌

و قال أيضا:

فأنت أكرم من يمشي على قدم # و انضر الناس عند المحل اغصانا

لو مجّ عود على قوم عصارته # لمج عودك فينا المسك و البانا

و قال آخر:

إنا وجدنا الناس عودين: طيبا # و عودا خبيثا ما يبض‌ [1] على العصر

تزين الفتى أخلاقه و تشينه # و تذكر أخلاق الفتى حيث لا يدري‌

و قال المؤمّل بن أميل:

كانت تقيّد حين تنزل منزلا # فاليوم صار لها الكلال قيودا

و الناس كالعيدان يفضل بعضهم # بعضا كذاك يفوق عود عودا

و قالت ليلى الأخيلية:

نحن الأخايل لا يزال غلامنا # حتى يدبّ على العصا مذكورا

[الشعوبية تطعن على عصا الأنبياء].

أنظر-أبقاك اللّه-في كم فنّ تصرّف فيه ذكر العصا من أبواب المنافع و المرافق، و في كم وجه صرفته الشعراء و ضرب به المثل. و نحن لو تركنا الاحتجاج لمخاصر البلغاء، و عصي الخطباء، لم نجد بدا من الاحتجاج لجلة


[1] لا يبض: لا يخرج منه ماء عند العصر.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست