responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 275

قال: أوجعهم ضربا. قال:

فاسأل لجيما إذا وافاك جمعهم # هل كان بالبئر حوض قبل تحويضي‌

قال: فتقدمت الشهود فشهدت لأبي الحويرث. قال: فالتفت إلي ابن بيض فقال:

أنت ابن بيض لعمري لست أنكره # حقا يقينا و لكن من أبو بيض

إن كنت أنبضت لي قوسا لترميني # فقد رميتك رميا غير تنبيض‌ [1]

أو كنت خضخضت لي و طبا لتسقيني # فقد سقيتك وطبا غير ممخوض‌ [2]

إن المهاجر عدل في حكومته # و العدل يعدل عندي كل عرّيض‌ [3]

*** قال: و تزوج شيخ من الأعراب جارية من رهطه، و طمع أن تلد له غلاما فولدت له جارية، فهجرها و هجر منزلها، و صار يأوي إلى غير بيتها، فمر بخبائها بعد حول و إذا هي ترقّص بنيتها منه و هي تقول:

ما لأبي حمزة لا يأتينا # يظلّ في البيت الذي يلينا

غضبان أن لا نلد البنينا # تاللّه ما ذلك في أيدينا

و إنما نأخذ ما أعطينا

فلما سمع الأبيات مرّ الشيخ نحوهما حضرا حتى ولج عليهما الخباء و قبّل بنيتها و قال: ظلمتكما و ربّ الكعبة! ***


[1] تنبيض: جذب وتر القوس ليرن.

[2] الوطب: السقاء. الخضخضة: التحريك.

[3] العريض: من يتعرض للناس.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست