responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 274

فيا راكبا أ ما عرضت فبلغن # نداماي من نجران أن لا تلاقيا

أبا كرب و الأيهمين كليهما # و قيسا بأعلى حضر موت اليمانيا

و كان سألهم أن يطلقوا لسانه لينوح على نفسه، ففعلوا، فكان ينوح بهذه الأبيات، فلما أنشد قومه هذا الشعر قال قيس: لبيك و إن كنت أخرتني.

*** و قيل لعبيد اللّه بن عبد اللّه بن عتبة بن مسعود: كيف تقول الشعر مع الفقه و النسك؟فقال: «لا بد للمصدور من أن ينفث» .

و قال معاوية لصحار العبدي: ما هذا الكلام الذي يظهر منكم؟قال:

شي‌ء تجيش به صدورنا فتقذفه على ألسنتنا.

و قال ابن حرب: من أحسن شيئا أظهره.

و في المثل: من أحب شيئا أكثر من ذكره.

و قال: خاصم أبو الحويرث السحيمي حمزة بن بيض إلى المهاجر بن عبد اللّه في طويّ له‌ [1] فقال أبو الحويرث:

غمّضت في حاجة كانت تؤرقني # لو لا الذي قلت فيها قل تغميضي‌

قال: و ما قلت لك فيها؟قال:

حلفت باللّه لي أن سوف تنصفني # فساغ في الحلق ريق بعد تجريض‌ [2]

قال: و أنا أحلف باللّه لأنصفنك. قال:

فاسأل ألى عن ألى أن ما خصومتهم # أم كيف أنت و أصحاب المعاريض‌


[1] طوي: بئر مطوية في حجارة.

[2] التجريض: الغصص بالريق.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 3  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست