نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 248
معه على بابه، و إذا رجل يدخل و يخرج فقلت: من هذا؟فسكت، ثم أعدت فسكت، فلما أعدت الثالثة قال: هو زوج أخت خالتي! و قال الشاعر:
إذا المرء جاز الأربعين و لم يكن # له دون ما يأتي حياء و لا ستر
فدعه و لا تنفس عليه الذي أتى # و لو جر أرسان الحياة له الدهر
أعرابي خاصمته امرأته إلى السلطان، فقيل له: ما صنعت؟قال:
خيرا، كبّها اللّه لوجهها، و أمر بي إلى السجن! قال أبو الحسن: عرض الأسد لأهل قافلة، فتبرّع عليهم رجل، فخرج إليه فلما رآه سقط و ركبه الأسد، فشدوا عليه بأجمعهم، فتنحى عنه الأسد، فقالوا له: ما حالك؟قال: لا بأس علي، و لكن الأسد خري في سراويلي.
أبو الحسن: قال أبو عباية السّليطي: قد فسد الناس!قلت: و كيف؟ قال: ترى بساتين هزار مرد هذه ما كان يمر بها غلام إلا بخفير. قلت: هذا صلاح!قال: لا بل فساد.
أبو الحسن قال: خطب سعيد بن العاص، عائشة بنت عثمان على أخيه فقالت: لا أتزوجه!قال: و لم؟قالت: هو أحمق!له برذونان أشهبان، فيحتمل مئونة اثنين و هما عند الناس واحد.
قال: كان المغيرة بن المهلب ممرورا، و كان عند الحجاج يوما فهاجت به مرّته، فقال له الحجاج: ادخل المتوضأ و أمر من يقيم عنده حتى يتقيأ و يفيق.
قال أبو الحسن: قالت خيرة بنت ضمرة القشيريّة، امرأة المهلب، للمهلب: إذا انصرفت من الجمعة فأحب أن تمر بأهلي. قال لها: إن أخاك أحمق!قالت: فإني أحب أن تفعل!فجاء و أخوها جالس و عنده جماعة فلم
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 3 صفحه : 248