و قال آخر:
إذا الكماة تنحوا أن يصيبهم # حدّ الظبات وصلناها بأيدينا
و قال رجل من بني نمير:
وصلنا الرفاق المرهفات بخطونا # على الهول حتى أمكنتنا المضارب
و قال حميد بن ثور الهلالي:
و وصل الخطا بالسيف و السيف بالخطا # إذا ظن أن السيف ذو السيف قاصر
الطاعنون في النحور و الكلى # شزرا و وصالو السيوف بالخطى [1]
و أما ما ذكروا «من اتخاذ الزّج لسافلة الرمح، و السنان لعاليته» فقد ذكروا أن رجلا قتل أخوين في نقاب [2] ، أحدهما بعالية الرمح، و الآخر بسافلته.
و قدم في ذلك راكب من قبل بني مروان على قتادة يستثبت الخبر من قبله، فأثبته له.
و قال الآخر:
إن لقيس عادة تعتادها # سلّ السيوف و خطى تزدادها
و قد وصفوا أيضا السيوف بالطول. و قال عمارة بن عقيل:
بكل طويل السيف ذي خيزرانة # جريء على الأعداء معتمد الشطب [3]
[1] الطعن الشزر: ما كان عن يمين و يسار.
[2] يعني فجأة مع غير قصد أو تربص.
[3] خيزرانة: رماح. الشطب من الخيل: الكبير الحسن الطلعة.