نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 312
و لخالد بن صفوان كلام في الجبن المأكول، ذهب فيه شبيها بهذا المذهب.
قال: و رجع طاوس عن مجلس محمد بن يوسف، و هو يومئذ والي اليمن، فقال: ما ظننت أن قول سبحان اللّه معصية للّه حتى كان اليوم.
سمعت رجلا أبلغ ابن يوسف عن رجل كلاما فقال رجل من أهل المجلس:
سبحان اللّه!كالمستعظم لذلك الكلام. فغضب ابن يوسف.
قال أبو الحسن و غيره، قالوا: دخل يزيد بن أبي مسلم على سليمان بن عبد الملك، و كان دميما، فلما رآه قال: على رجل أجرّك رسنك، و سلّطك على المسلمين، لعنة اللّه!قال: يا أمير المؤمنين، إنك رأيتني و الأمر عني مدبر، و لو رأيتني و الأمر عليّ مقبل لاستعظمت من أمري ما استصغرت!قال:
فقال سليمان: أ فترى الحجاج بلغ قعر جهنّم بعد!قال: يا أمير المؤمنين، يجيء الحجاج يوم القيامة بين أبيك و أخيك، قابضا على يمين أبيك و شمال أخيك، فضعه من النار حيث شئت.
و ذكر يزيد بن المهلب، يزيد بن أبي مسلم، بالعفة عن الدينار و الدرهم و همّ بأن يستكفيه مهما من أمره، قال: فقال عمر بن عبد العزيز: أ فلا أدلك على من هو أزهد في الدرهم و الدينار منه، و هو شرّ خلق اللّه؟قال: من هو؟ قال: إبليس.
قال: و قال أسيلم بن الأحنف، للوليد بن عبد الملك قبل أن يستخلف:
أصلح اللّه الأمير، إذا ظننت ظنا فلا تحققه، و إذا سألت الرجال فسلهم عمّا تعلم، فإذا رأوا سرعة فهمك لما تعلم ظنوا ذلك بك فيما لا تعلم، و دس من يسألك لك عما تعلم، فإذا رأوا سرعة فهمك لما تعلم ظنوا ذلك بك فيما لا تعلم، و دس من يسأل لك عما لا تعلم.
و كان أسيلم بن الأحنف الأسدي، ذا بيان و أدب و عقل و جاه، و هو الذي يقول فيه الشاعر: ـ
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 312