نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 310
قال: و خطب إبراهيم بن إسماعيل، من ولد المغيرة المخزومي فقال:
«أنا ابن الوحيد، من شاء أجزر نفسه صقرا يلوذ حمامة بالعرفج» .
ثم قال:
استوسقي أحمرة الوجين # سمعن حسّ أسد حرون
فهن يضرطن و ينتزين
ثم قال: «و اللّه إني لأبغض القرشي أن يكون فظا» . يا عجبا لقوم يقال لهم من أبوكم فيقولون: أمنا من قريش.
فتكلم رجل من عرض الناس و هو يخطب، فقال غيره: مه فإن الإمام يخطب. فقال: إنما أمرنا بالإنصات عند قراءة القرآن، لا عند ضراط أحمرة الوجين.
و قال آخر: سمعت عمر بن هبيرة و هو يقول على هذه الأعواد في دعائه:
اللهم إني أعوذ بك من عدو يسري، و من جليس يغري، و من صديق يطري.
قال أبو الحسن: كان نافع بن علقمة بن نضلة بن صفوان بن محرّث، خال مروان، واليا على مكة و المدينة، و كان شاهرا سيفه لا يغمده، و بلغه أن فتى من بني سهم يذكره بكل قبيح، فلما أتي به و أمر بضرب عنقه قال الفتى:
لا تعجل عليّ، و دعني أتكلم. قال: أ و بك كلام؟قال: نعم و أزيد، يا نافع وليت الحرمين تحكم في دمائنا و أموالنا، و عندك أربع عقائل من العرب، و بنيت ياقوته بين الصفا و المروة-يعني داره-و أنت نافع بن علقمة بن نضلة بن صفوان بن محرث، أحسن الناس وجها، و أكرمهم حسبا، و ليس لنا من ذلك إلا التراب، لم نحسدك على شيء منه، و لم ننفسه عليك، فنفست علينا أن نتكلم. قال:
فتكلم حتى ينفك فكّاك.
عليّ بن مجاهد، عن الجعد بن أبي الجعد، قال: قال صعصعة بن صوحان: ما أعياني جواب أحد ما أعياني جواب عثمان، دخلت عليه فقلت:
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ جلد : 1 صفحه : 310