المهيض: الذي قد كسر ثم جبر ثم كسر. اليعملات: العوامل، و الياء زائدة لأنها من عملت.
ثم ظفر به الحجاج فقال: ايه يا عديل، هل نجاك بساطك العريض؟ فقال: أيها الأمير، أنا الذي أقول فيكم:
لو كنت بالعنقاء أو بيسومها # لكان لحجاج عليّ دليل
خليل أمير المؤمنين و سيفه # لكلّ إمام مصطفى و خليل
بنى قبة الإسلام حتى كأنما # هدى الناس من بعد الضلال رسول
فقال له الحجاج: اربح نفسك، و احقن دمك، و إياك و أختها، فقد كان الذي بيني و بين قتلك أقصر من إبهام الحبارى.
قال: و قام الوليد بن عتبة بن أبي سفيان، خطيبا بالمدينة، و كان واليها، ينعي معاوية و يدعو إلى بيعة يزيد، فلما رأى روح بن زنباع إبطاءهم قال:
«أيها الناس، إنّا لا ندعوكم إلى لخم و جذام و كلب، و لكنا ندعوكم إلى قريش و من جعل اللّه له هذا الأمر و اختصه به، و هو يزيد بن معاوية، و نحن أبناء الطعن و الطاعون، و فضالات الموت، و عندنا إن أجبتم و أطعتم من المعونة و العائدة ما شئتم» . فبايع الناس.