responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 30

و قال حميد بن ثور الهلاليّ‌ [1] :

أتانا و لم يعدله سحبان وائل # بيانا و علما بالذي هو قائل

فما زال عنه اللّقم حتى كأنه # من العي لما أن تكلم باقل‌

سحبان مثل في البيان، و باقل مثل في العي، و لهما أخبار.

و قال الآخر:

ما ذا رزينا منك أمّ الأسود # من رحب الصدر و عقل متلد

و هي صناع باللسان و اليد

و قال آخر:

لو صخبت شهرين دأبا لم تمل # و جعلت تكثر من قول و بل

حبّك للباطل قدما قد شغل # كسبك عن عيالنا قلت أجل

تضجّرا مني وعيا بالحيل‌

قال: و قيل لبزرجمهر بن البختكان الفارسي‌ [2] : أي شي‌ء أستر للعييّ؟ قال: عقل يجمله. قالوا: فإن لم يكن له عقل. قال: فمال يستره. قالوا: فإن لم يكن له مال؟قال: فإخوان يعبرون عنه. قالوا: فإن لم يكن له إخوان يعبرون عنه؟قال: فيكون عييا صامتا. قالوا: فإن لم يكن ذا صمت. قال: فموت وحي خير له من أن يكون في دار الحياة.

و سأل اللّه عز و جل موسى بن عمران، عليه السلام، حين بعثه إلى فرعون بإبلاغ رسالته، و الإبانة عن حجته، و الإفصاح عن أدلته، فقال حين ذكر العقدة


[1] حميد بن ثور الهلالي صحابي أدرك خلافة عثمان. و الأصح نسبة الشعر إلى حميد الأرقط من شعراء الدولة الأموية، و قد قاله في الحجاج.

[2] بزرجمهر بن البختكان حكيم فارسي لعب دورا هاما في انتساخ كليلة و دمنة من كتب الهند.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست