responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 109

يقول: احكم بين عامر بن الطفيل و علقمة بن علاثة بكلمة فصل، و بأمر قاطع، فتفصل بها بين الحق و الباطل، كما يفصل الجزار الحاذق مفصل العظمين.

و قد قال الشاعر في هرم:

قضى هرم يوم المريرة بينهم # قضاء امرئ بالأولية عالم

قضى ثم ولى الحكم من كان أهله # و ليس ذنابي الريش مثل القوادم‌

و يقال في الفحل إذا لم يحسن الضّراب: جمل عياياء، و جمل طباقاء.

و قالت امرأة في الجاهلية تشكو زوجها: «زوجي عياياء طباقاء، و كل داء له دواء» .

حتى جعلوا ذلك مثلا للعيي الفدم، و الذي لا يتجه للحجة. و قال الشاعر:

طباقاء لم يشهد خصوما و لم يقد # ركابا إلى أكوارها حين تعكف‌ [1]

و ذكر زهير بن أبي سلمى الخطل فعابه فقال:

و ذي خطل في القول يحسب أنه # مصيب فما يلمم به فهو قائله

عبأت له حلما و أكرمت غيره # و أعرضت عنه و هو باد مقاتله‌

و قال غيره:

شمس إذا خطل الحديث أوانس # يرقبن كل مجذّر تنبال‌

الشمس، مأخوذ من الخيل، و هي الخيل المرحة الضاربة بأذنابها من النشاط. و المجذّر: القصير-و التنبال: القصير الدني‌ء.

و قال أبو الأسود الدؤلي، و كان من المقدمين في العلم، و اسم أبي الأسود ظالم بن عمرو:


[1] الكور، بالضم: الرحل بأداته. تعكف: تحبس.

نام کتاب : البيان و التبيين نویسنده : الجاحظ    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست