responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 394


و يقال : مسيت النّاقة إذا سطوت عليها وهو إدخال اليد في الرّحم ، والمسي : استخراج الولد ، والمسط : أن تدخل اليد في رحمها فتستخرج وثرها وهو ماء الفحل يجتمع في رحمها ثم لا يلقح منه ، يقال : قد وثرها الفحل يثرها وثرا إذا أكثر ضرابها فلم تلقح .
فأما قوله تعالى : * ( والله خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ ) * [ سورة النّور ، الآية : 45 ] وما تضمّنه من تنويع الخلق فقد قيل فيه : إنّ ما مشى على رجلين فركبتاه في رجليه مثل الإنسان والنّعام والطَّير كلَّها ، وما كان من الخلق كلَّه يمشي على أربع فركبتاه في يديه خلافا لما يمشي على رجلين مثل الإبل والبقر والخيل والحمير ، وما كان في الرّجلين فهو عراقيب ولا يقال ركب .
و كلّ حيوان مصمت لا شقّ في قوائمها مثل الخيل وذواتها فليس لها أكراش ، ولا تجتر ويكون لها أعفاج . الواحد : عفج وإنّما تجتر ما كان لها كرش ، وهو من ذوات الأربع من الذّوات التي في قوائمها خف كالإبل والبقر والغنم فهي ذوات الأكراش وتجتر .
و ما كان من الخلق له أذنان ناتئتان فغرموله [1] ناتئ ظاهر وكذلك مذاكيره ظاهرة بيّنة ترى . فما كان كذلك تلد ولادة مثل الإبل - والخيل والسّباع - والفأر - والخفاش - فإن أذنيه ناتئتان وغرموله ناتئ - وهو يلد وإن كان من الطَّير .
و ما كانت أذناه ممسوحتين لا تظهران فكذلك ذكره لا يظهر وهو يبيض مثل الطَّير كلَّها والحيات - والسّمك - وجوارح الطَّير .
و أمّا من كان من الطَّير يغر فراخه أي يزفّها فليس يزيد على فرخين لعظم مؤونته على أبويه مثل الحمام الأهلي - والطَّوراني - والورشان - والفواخت - والقمارى - والدّياسى - وما أشبهه .
و ما كان يطعم إطعاما ، ولا يغر غرّا فهو أخفّ مؤونة على أبويه إذا كانا إنما يطعمانه إطعاما فهو يفرخ الثلاثة - والأربعة - إلى السّبعة - مثل البازي - والعقاب - والصّقر - والهدهد - والغراب - والسّوداني - والبلبل والفتير - والعقعق والعصفور فلخفّة مؤونته زاد على الإثنين ، وما كان لا يغر ، ويطعم فهو أخف مؤونة من هذين وهو يلتقط التقاطا ، ويفرخ العشرة والعشرين وأقل وأكثر لخفة مؤونته ، لأنه يأكل بنفسه مثل الدّجاج - والنّعام والقبج - فهو يلتقط التقاطا ليس له مؤونة على أبويه وهذا القدر في التّنبيه على آثار صنعته كاف في هذا الموضع سبحان ربّنا من خبير .



[1] الغرمول : بالضّم : الذكر أو الضخم ، الرّخو قبل أن تقطع عزلته . القاموس المحيط .

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست