responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 395


< فهرس الموضوعات > الباب الثّاني والأربعون فيما روي من أسجاع العرب عند تجدّد الأنواء - والفصول - وتفسيرها < / فهرس الموضوعات > الباب الثّاني والأربعون فيما روي من أسجاع العرب عند تجدّد الأنواء - والفصول - وتفسيرها و هو فصلان :
< فهرس الموضوعات > فصل [ في أن العرب أحفظ الأمم لما أدّت إليه تجاربهم من أحوال الزّمان وتعاقب الشهور والأيام واختلاف الفصول والأعوام ] < / فهرس الموضوعات > فصل [ في أن العرب أحفظ الأمم لما أدّت إليه تجاربهم من أحوال الزّمان وتعاقب الشهور والأيام واختلاف الفصول والأعوام ] اعلم أنّ العرب أحفظ الأمم لما أدّت إليه تجاربهم من أحوال الزّمان - وتعاقب الشهور والأيام - واختلاف الفصول والأعوام - بما يتجدّد فيها من الأحداث - ويتغيّر من تدبير المعاش - فهم على اختلاف ديارهم - وتباين أوطانهم وتفاوت هممهم - يراعون من هبوب الرّياح - وطلوع الكواكب - وتبدّل الأوقات - ما لا يراعيه غيرهم من سكان المدر - والوبر - وقطان البدو - والحضر - وليس ذلك مستحدثا فيهم . وإنما هو عادة منهم يتوارثونه الخلف عن السّلف - والغابر عن الماضي - ومقياسهم طول الدّربة - ودوام التفقّد - فلهم اعتبار في كلّ ما يتجدّد في الجو من طلوع كوكب أو أفوله - وهبوب بارح - أو سكون يؤدّيهم إلى ما يبنون عليه أمرهم في مقامهم وظعنهم ومزالفهم ، ومحاضرهم ويعتمدونه في مكاسبهم - ومعايشهم - ومناتجهم - وملاقحهم - وسائر متصرفاتهم - من غزو - واستباحة - وانتجاع وملازمة - استغنوا به عن نظر أصحاب الحساب .
و توغلَّهم من لطائف البحث والاستقصاء ، فهم أتباع ما اعتادوا من البرق إذا لمع ، والغيث إذا أصاب ووقع ، والحر إذا أقبل وأدبر ، والبرد إذا خفّ واشتدّ ، لا يغفلون ولا يضيعون ، فسبحان من جعل لكلّ أمة خصائص صاروا لها بمنجاة من الشرّ ، وعوائد أصبحوا فيها على شفا الخير ، وقد سجع حكماؤهم أسجاعا أبانوا بها فوائد يحبهم ، أنا ذاكر ما يحضرني مفسرا .
قال أبو حنيفة : وجدتهم بدؤوا بالثّريا وإن كان الشّرطان قبلها في نسق المنازل ، ولم أجد العلَّة في ذلك إلَّا تعطل الأنواء وانصرام الرّطب ، وهجوم الحر وقوة البوارح ، فجعلوا الشّغل بما هم فيه ، وطلوع الثّريا هو أمارة قوة الحر عند الجميع لا اختلاف فيه ، فقال

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست