responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 393


الويل للفصيل فذكر الأم كما يقال للإنسان : لأمك الويل ، وإنّما يراد به هو ، وكما قيل هوت أمّه وفي القرآن : * ( فَأُمُّه هاوِيَةٌ ) * [ سورة القارعة ، الآية : 9 ] .
و إنّما يعم الفصال في هذا الوقت بالفطام ، لأنّ الأجواف تبرد فيه ، وتكثر الأفياء والظَّلال ، ويطيب الوقت ، فتقوى على الفطام . قال ويقال : امرأة نفساء وشاة ربّي ، وفرس عايذ وأتان فريش : وهو أيام نتاجها ، قال والعرب تقول : أحسن ما تكون المرأة غبّ نفاسها - وغبّ نباتها - وغبّ السّماء - وغبّ النّوم - وأحسن ما تكون الفرس والناقة غبّ نتاجها .
و حكى ابن الأعرابي قال : قالت هند بنت الحسن بن حابس الإياديّة لأبيها : يا أبت مخضت الفلانية النّاقة لأبيها . قال وما علمك ؟ قالت : المصلاراج - والطَّرق لاج . وتمشي وتفاج - قال : أمخضت يا بنية فاعقلي ، قال فلم تصبح في مبركها . فقال أبوها لها : ما أراك إلا وقد ضيّعت ، قالت : أما أنا واللَّه فقد رأيت عقدتي واجتهدت ، منتي ونقضت عذرتي .
قال : استوثقت إذا قال ، ويقال : قالت شددتها شدّا اهتزّت منه عذرتي ، وانقضت منه أزرتي . قال : حرّكت يد ناقتك ؟ فقضوها فوجدوها تفحص في مثبرها . راج يرتج : لاج يلج في سرعة الطَّرف . تفاج : تباعد ما بين رجليها ، مثبرها : منتجها .
و حكى ابن الأعرابي عن بعضهم : أيّهم أحبّ إليك من الإبل : المعشار أم المشكار أم المغبار ؟ قال : فالمعشار : التي تغزر أيام تنتج ، والمشكار : التي تغزر في أوّل الرّبيع صيفتها ثم ينقطع ، والمغبار : الباقية الغبر التي تدوم على محلبها وهي الرّفود المكود ، والمجالح التي تقضم عيدان الشّجر اليابس في الشّتاء ، فيبقى لبنها لذلك .
و حكي أيضا ناقة مقراع مضباع مسناع مرباع . قال : والمقراع : التي تلقح لأوّل قرعة والمضباع : التي تعجل ضبعتها ، والمنساع : السّنية العظمة القدر ، والمرباع : التي تلقح في أوّل الربيع وهي خيار الإبل . وأنشد : ( طب بإظهار المرابيع الشّور ) يصف فحلا بأنّه عالم بأحوال النّوق والشّور : جمع شورة يقال : ناقة شورة : إذا كانت خيارا وناقة شيار : إذا كانت سمينة ، وأنشد ابن الأعرابي لغيره شعرا :

قامت تريك لقاحا بعد سابعة * والعين ساجية والقلب مستور كأنما بصلاها وهي عاقدة * كور خمار على غدراء معجور

البكر من الإبل يسمّى بعد أربع عشرة وإحدى وعشرين . والمسنّة : بعد سبعة أيام ، والاستماء : أن يأتيها صاحبها فيضرب بيده على صلاها وينقر بها فإن اكتارت بذنبها ، وعقدت رأسها ، وجمعت بين قطريها رأسها وذنبها ، علم أنّها لاقح ، وقوله مستور : إذا لقحت ذهب نشاطها .

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست