responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 392


و أدنى ذلك أن يكون الطَّالع بالغداة الصّرفة ، وذلك لانصراف الحر وانصرام القيظ ، وآخر الخريف وقبل الوسمي . وقال ذو الرّمة يصف فحلا ، قال شعرا :

إذا شمّ أنف البرد ألحق بطنه * مراس الأوابي وامتحان الكواتم

أنف البرد : أوّله فأخبر أنّ هذا الفحل في الوقت الذي ذكره متعب بطروقته يمارس أوابيها ، وهي التي لا تمكن من الضّراب ، وبامتحان كواتمها ، وهي التي يظن أنها قد لقحت وليست بلاقح ، فيسرها ليعلم حقيقة اللقح ، وذلك أنّ النّاقة ربما تلقّحت وليست بلاقح ، وتلقحها أن تشول بذنبها وتوزّع ببولها وتستكبر ، ويقال : لا يمكن شيء من الحيوان الأنثى منها إذا كانت حاملا الفحل ولا يطلبها الفحل إذا حملت ، وذلك أنه يجيئها ويتشممها ، فيعرف أحامل هي أم لا فيولَّي عنها ، فلا هي تمكَّنه ولا الفحل يطلبها ، وذلك في الإبل والخيل والحمير والبقر والشّاة ، قال الشّماخ .

شج بالرّيق إذ حرمت عليه * حصان الفرج واسقة الجنين

قال : يقول شجى هذا الحمار بريقه حيث لا يقدر أن يضربها لمّا حملت واسقة يقول :
اتّسق يعني اجتمع جنينها في رحمها . والاتساق : الاستدارة والاجتماع ، وفي التنزيل :
* ( وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ) * [ سورة القمر ، الآية : 18 ] . وقال شعرا :

إنّ لنا قلائصا حقائقا * مستوسقات لو يجدن سائقا

وقال أعشى عكل :

حتّى إذا لقحت وآخر حولها * وضع الغيار وأحرز الأرحاما

أي لمّا وجدها حولا ترك الغيرة وأحرز أرحامها ، ويقال لها في أوّل ما تضرب أيضا :
هي في منيتها ، وذلك ما لم يعلموا أبها حمل أم لا ، فمنية البكر عشر ليال ، ومنية العقبنى وهو البطن الثاني خمس عشرة ، وهي منتهى الأيام . وقول ذي الرّمة : إذا شمّ أنف البرد يريد أنّ النّاقة تتلقح له وليست بلاقح ، فقد أنضبه ذلك حتّى ألحق بطنه بظهره فجعل ذلك في إقبال البرد .
و قال الكلابي : إذا طلع سهيل من آخر القيظ ثم لأوّل ما لقح من المخاض عشرة أشهر فسمّيت العشار ، وانقطع عنها ذكر المخاض . وقول السّاجع : طلع سهيل . وبرد اللَّيل ، وللفصيل الويل . ويروى : ولأم الفصيل الويل . والفصل بين الرّوايتين أنّه إذا جعل الويل للأم فلأنّ الفصال إذا فطمت في هذا الوقت أسرع إلى ضعافها الفساد ، فكثرت موتاها ، وكذلك قيل : إذا طلعت الجبهة تحانت الولهة ، وطلوع الجبهة مع طلوع سهيل . وإذا جعل

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست