responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 391


النّهار ، ثم تصّر وإنما فعلت هذه الأشياء بالفصال حيث حضروا لأنّها أعانت على نفسها وتناولت الشّجر ، فلا يزال للفصيل في أمه حظ حتّى يطلع سهيل . فإذا طلع سهيل خلَّلت ، وهو أن يدخل عود في أنفه ، فإذا أراد أن يرضع نخس الخلال ما دنا منه فأوجعه فتزيفه ، وربما أجروه ، وهو أن يشقّ لسانه فلا يقدر أن يمصّ خلف أمّه فإذا فطمت أولادها واشتدّ البرد حلبت الضّرعين غدوة وعشية .
و الكفاتان : وقد يفتح الكاف منه : أن يكون للرجل إبل يراوح بينها هذه تنتج وتحمل هذه .
و المخاض : إذا طلع سهيل مال وقال : إذا طلع سهيل أخذ أحدهم بأذن الفصيل ثم استقبل به مطلع سهيل يريه إيّاه يحلف أنّه لا يرضع بعد يومه قطرة ، ويفصله من أمّه ، وقد وصف أبو النّجم ما ذكرناه فقال : يذكر عيرا رعت الرّطب إلى أن تخرم وقته :

كان رعي الأنواء في تبكيرها * دلوبها الأوّل من ظهيرها حتى إذا ما طار من خبيرها * وبانت العيدان من عصيرها ولجت القروم في نذورها * واصفرت الأعجاز من جفورها بعد الثّرى الملبّد من خطيرها * واختارت الماء على هديرها

واعلم أنّ الرّطب لما تصرّم وحاجت الأرض لجت الفحول في الغدور وتركت الخطران والتّهدار ، وطلبت الورود . وقوله : بعد الثّرى الملبّد من خطيرها مثل قول ذي الرّمة :

و قربن بالزّرق الحمائل بعدما * ثقوب عن غربان أوراكها الخطر

وإنما يصف نساء أقمن في مربع ما أقمن ثم قربن الفحول ليرتحلن عليها إلى المحاضر ، وذلك أنّها لمّا جفرت استغني عن ضرابها . وثقوب الخطر تقلع ما لصق بأعجازها من أبوالها في أيام هبابها لأنّها كانت تبول في أذنابها ، ثم تخطر بها فتضرب أوراكها فتلبد . قال : وقد وقتوا وقتا آخر للضّراب وهو إدبار الحرّ وإقبال البرد من آخر الخريف ، وذلك قبل الوسمي يشهد بذلك قول الرّاجز ينعت إبلا شعرا :

مدالق الورد مكيثات الصّدر * عنابل الخلق نجيبات الخير جوف لهنّ بجر فوق بجر * حتى إذا شال سهيل بسحر كعشوة القابس يرمي بشرر * أرسل فيها مقرما غير قفر أصهب ذيالا غلافي الوبر * ففئن تعسّرن بأذناب عسر

فجعل الزّمان الذي يرى فيه سهيل سحرا شايلا مرتفعا وقتا لإرسال الفحول في النّعم ،

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست