responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 390


و قال ابن كناسة : أقلّ النّتاج بالبادية مع طلوع الهرارين ، وهو نتاج سيئ الغذاء لشدّة البرد وقلة اللَّبن والعشب .
و قال الغنويّ : إذا تصوّب المرزم وهو الذّراع قبل سقوطه أرسلت الفحول في النّعم فضربت خيار الإبل ومتعطَّراتها ، وهي التي تحسن للفحل بنقيها وحسن حالها ، وهذا نحو قول أبي يحيى في طلوع الهرارين ، لأنّ طلوعهما مع سقوط الدّبران .
و إذا سقط الدّبران : فالمرزم منصوب لأنّ بينه وبين الأفق نجمين ، وهما الهقعة والهنعة ، وقول السّاجع إذا طلع القلب : هرّ الشّتاء كالكلب - ولم تمكن الفحل إلَّا ذات شرب - شاهد لما قالاه .
أ لا ترى أنّه جعله وقتا لأوّل الضّراب فكذلك يكون وقتا لأوّل النّتاج وإذا كانت الأنثى مخصبة حسنة الحال أسرعت الضّبعة واحتملت الضّراب فيقدم الفحل في إلقاحها ، وإذا كانت هزيلة لم تضبع ولم تمكن الفحل إلَّا أخيرا والوقت الذي ذكره الغنوي من سقوط المرزم هو وقت يتحرّك فيه النّبت لذلك قيل : إذا طلعت البلدة - حممت الجعدة ، وزعلت كل تلدة ، وقيل للبرد : اهده . وزعل التلدة نشاطها يعني تلاد المال .
و قال الغنوي : فإذا سقطت النثرة استحق ضراب الإبل ، وعفصت الفحول في النّعم ، فإذا سقطت الجبهة أقمت الفحول النّعم . و ( الإقمام ) أن تلقح جميع النوق . فإذا سقطت الصّرفة : جفرت الفحول كلَّها إلَّا القليل إذا الفضل على الفحول في الهباب والقوّة ، والهباب : شدّة الهيج .
قال ابن كناسة : وأفضل النّتاج الرّبعي ولا يزال ما نتج فيه قويّا حسن الحال إلى سقوط الصّرفة ، وهي آخر نجوم الرّبيع ، ثم ينتجون في أوّل الصّيف إلى سقوط الغفر وذلك صالح .
و يقال للذي ينتج بعد سقوط الغفر إلى أن يمضي الخريف يقال له : هبع ، ويكون ضعيفا لذلك سمّي هبعا لأنّ الفصال الرّبعية أكبر منه وقد قويت فهو لا يلحقها إذا مشت لأنها أذرع منها فهبع في مشيه . والهبع والهبعان شبيه بالإرقال . وإذا نتجت الإبل تركت بواهل على أولادها إلى أن تبرك ، فإذا بركت وأعتمت وذهبت فحمة العشاء حلبت ، فتلك حلبة العتمة وتكون للحي .
ثم لا تزال بواهل على أولادها حتى يحضروا المياه ، فإذا حضروا حلبت كلّ يوم عند الظَّهر ، ثم لا تزال بواهل ، ثم لا تصر ، ثم تعنق بين الصّلوتين الظَّهر والعصر فترضعها ، ثم تصر وذلك الفواق حتى تحلب تلك السّاعة من الغد وربما قالوا : ثلث بها وذلك أن تيصروا ثلاثة أخلاف ويدعوا للفصيل خلفا واحدا يرضعه وربما تركوها ترضع أمهاتها من أول

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست