responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 389


الباب الحادي والأربعون في ذكر مواقيت الضّراب والنّتاج ، وأحوال الفحول في الإلقاح والغرور و ما يتسبب من جميع ذلك ، حالا بعد حال بقدرة اللَّه وإرادته .
قال اللَّه تعالى : * ( والله خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِه ) * [ سورة النّور ، الآية : 45 ] الآية . وقال تعالى : * ( يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ) * [ سورة الزّمر ، الآية : 6 ] ودخل تحت قوله تعالى : * ( كُلَّ دَابَّةٍ ) * أصناف ما خلقه اللَّه تعالى وسيفصّل إن شاء اللَّه تعالى .
قال ابن كناسة : إذا أنزي على الشّاة عند إطلاع نجم من النجّوم بالغداة جدت حين ينوء ، والنّخلة مثل الشّاة سواء . وقال الغنوي : وقت إرسال الفحول في الإبل حين يسقط الذّراع اليسرى ، على أيّ حال من جدب أو حياء ، فأمّا إذا كان الحياء فإنهم يرسلون الفحول قبل ذلك لسمن المال فهذا هو الوقت الأوسط للضّراب ، وكذلك الوقت الأوسط العام للنّتاج ، لأن الميقات في حمل النّاقة سنة .
و قال أبو عبيدة : سمعت الأصمعي يقول في نتاج الإبل قال : أجود الأوقات عند العرب فيه أن تترك النّاقة بعد نتاجها سنة لا يحمل عليها الفحل ثم تضرب إن أرادت الفحل ، ويقال لها عند ذلك : قد ضبعت . فإذا أورم حياؤها من الضّبعة قيل : أبلمت . فإذا اشتدّت ضبعتها قيل : قد هرمت . فإذا ضربها قيل قعا عليها وقاع والعيس الضّراب . فإذا ضرب الفحل الإبل كلَّها قيل : أقمها إقماما ، فإن كلّ عليها سنتين متواليتين فذاك الكشاف .
و البسر : أن يضربها على غير ضبعة ، واليعارة : أن يعارضها الفحل فتحمل . قال الرّاعي :

قلائص لا يلحقن إلَّا يعارة * عراضا ولا يشرين إلَّا غواليا

قال : ومن الإبل جرر يزيد على ذلك ، فإذا أتت النّاقة على مضربها وهو الوقت الذي لقحت فيه لقد أتت على حقها ولدت أو أدرجت .

نام کتاب : الازمنه والامكنه نویسنده : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    جلد : 1  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست