قَالَ : والنَّشغَةُ تَنَفُّسَةٌ من تَنَفُّسِ الصُّعَداء ، ويُقالُ منه : نَشَغ ينشَغ نشْغاً ، وأنشد :
عَوفْتُ أَنَّى ناشِغٌ في النَّشغِ ....
وفي حَديثِ أبي
هُرَيْرَةَ «أَنَّه ذَكَر النّبيَّ صلىاللهعليهوسلم ، فَنَشَغَ» قَالَ أَبُو عُبيد : قال أبو عَمْرٍو النَّشْغُ : الشَّهِيق ، حتَّى يكادَ يَبْلُغُ بهِ الغَشْيَ ،
يُقَالُ منه : قَدْ
نَشَغَ يَنْشَغُ نَشْغاً.
قال أبو عُبيد
: وإنما يَفْعَلُ ذلكَ الإنْسَانُ تشَوُّقاً إلى صَاحِبِه وَأَسَفاً عَلَيه ،
وحُبّاً له ، فهذا
نَشَغ ـ بالغين ـ لا
خلافَ فيه. وأنشد بيتَ رؤبةَ :
عَرفْتُ أنَّي ناشغٌ في النُّشغِ ...
وَما قول ذي
الرُّمة :
فالأمُ مُرْضَعٍ نَشِغَ المَحَارا
فإنَّ
الأصمعيَّ كاد يُنْشِدُهُ بالعَين ـ : (نُشِعَ) ، وهو إيجارُكَ الصَّبيَّ الدواء ،
وقد مر تفسيرُه.