ويقالُ : أغرقتُ النبل ، وغرقته
، إذا بلغت به
غاية المد في القوس.
وقال ابن شُميل
: يقال نزعَ في قوسِه ، فأَغْرَقَ. قال : والأغراقُ
: الطرحُ ، وهو
أن يباعدَ السهمَ من شدَّةِ النَّزْعِ ، يقالُ : إنها لطروحٌ.
شمر : الغَرِقُ : الذي عليه الدَّينُ ، وَالْمُغْرَقُ : الذي أغْرَقَهُ
قَوْمٌ
فَطَرَدُوهُ ، وهو هاربٌ عجلانُ.
في الْحديث : «يأتي
على الناسِ زمانٌ ، لا ينجو منه إلا من دَعا دُعاء
الغَرِقِ».
قال أبو عبدنان
: الغَرِقُ : الذي قد غلبَهُ الماءُ ، ولما يَغْرَقْ ، فإذا
غَرِقَ ، فهو الغريقُ.
شمر ، قال
أُسَيْدُ الغَنَوي : الإِغراقُ
في النَّزْعِ :
أن يَنْزعَ حتى يُشْرِبَ بالرِّصافِ ، وينتهي إلى النَّصْل ـ إلى
كَبِدِ الْقَوْسِ ـ فربما قَطَعَ يَد الرَّامِي ، قال : وشُرْبُ
الْقَوْسِ الرِّصافَ : أنْ يَأتيَ النزعُ عَلَى الرِّصافِ كله إلى الحديدةِ.
يُضْرَبُ ـ مثلاً ـ
للغلوِّ والأفراطِ وقال الله ـ جلّ
وعزّ ـ (وَالنَّازِعاتِ
غَرْقاً (١)) [النازعات : ١].
قال الفراء :
ذُكِرَ أنَّها الملائكةُ ، وَأَنَّ النَّزْعَ نزعُ الأنْفُسِ من صُدُورِ الكُفّارِ
، وهو كقولك : والنازِعَاتِ إغْراقاً ، كما
يُغْرِقُ النازعُ في
القوسِ.